الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

انتخابات بلدية الاحتلال.. مقاطعة المقدسيين وصلوات في الأقصى "لنجاحها"

نشر بتاريخ: 27/02/2024 ( آخر تحديث: 27/02/2024 الساعة: 19:58 )
انتخابات بلدية الاحتلال.. مقاطعة المقدسيين وصلوات في الأقصى "لنجاحها"

القدس- تقرير معا- منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، فتحت صناديق الاقتراع لانتخابات البلديات والمجالس المحلية في إسرائيل، وسط مقاطعة المقدسيين لهذه الانتخابات، كما هو معتاد منذ احتلال مدينة القدس.

ووسط دعوات البلدية لمشاركة المقدسيين بالانتخابات، وزعت لهم عدة مراكز اقتراع في المدينة في المدارس والمؤسسات التابعة لها، في ظل تواجد شرطي في محيط المراكز، ويصوت الناخبون اليوم، لاختيار رئيس البلدية ولاختيار رئيس وأعضاء المجلس ضمن قوائم محددة.

المقدسيون – وكما كل انتخابات للبلدية-، يؤكدون على رفضهم للمشاركة في انتخابات البلدية، باعتبارها تعطي الشرعية للاحتلال في المدينة من جهة، إضافة الى سياسة التهويد والاستيطان والتهجير التي تتبعها البلدية ضد أهالي المدينة من جهة ثانية، وفي كل دورة انتخابية للبلدية لا تتجاوز نسبة مشاركة المقدسيين 2% من بين قرابة 205 ألف مقدسي يحق لهم الاقتراع.

وأعلن قبل قليل أن نسبة تصويت العرب في انتخابات البلدية في القدس أقل من 0.5%.

فيما تأتي بعض الأصوات المنادية للمشاركة ترشحا واقتراعا في انتخابات البلدية، مبررين ذلك" للعمل على تحسين سياسة البلدية و"انتزاع الحقوق" للمقدسي".

وحول انتخابات البلدية قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات "هذا اليوم الانتخابي لا يخص المقدسيين، فهذه المدينة محتلة، وبلدية الاحتلال هي جزء من المشاريع الاحتلال التي تستهدف المقدسيين."

وأضاف عبيدات أن الحديث عن "القضايا المطلبية" من البلدية لا تبرر "القضية السياسية"، لان الانتخابات بالأساس هي سياسية وليست مطلبية.

وأضاف عبيدات ان الحديث عن القضايا والحقوق المطلبية "الاجتماعية، الاقتصادية.. وغيرها" يمكن الحديث عنها عبر لجان أو هيئات تخاطب بلدية الاحتلال، سواء كانت عبر محاميين أو مهندسين أو لجان محلية.

وأضاف الجانب السياسي القدس وحسب القوانين الدولية هي مدينة محتلة، وشرعنة الانتخابات هي اعتراف عاصمة لدولة الاحتلال يتجاوز الاتفاقيات والقوانين الدولية، ولا يحق لأي مقدسي أن يتنازل عن الجانب السياسي لمصلحة الجانب المطلبي، ولا يجوز المشاركة في الانتخابات تحت مظلة "تحصيل الحقوق"؛ فالجوهر الأساسي يجب أن يكون حقوق وطنية وسياسة للمقدسيين في القدس حسب القوانين الدولية.

ولفت عبيدات أن عدد أعضاء بلدية الاحتلال يبلغ 31 عضوا، 15 منهم ينتمون اليوم الأحزاب الحريدية، وهم يسيطرون على" لجان التخطيط والبناء وقضايا التعليم والثقافة"، وبالتالي فإن البلدية تخضع لجهاز من المتطرفين الهدف له تعزيز الوجود اليهودي في المدينة واقصاء المقدسيين.

ولفت الكاتب والمحلل السياسي عبيدات الى سياسة البلدية المتبعة في مدينة القدس، أن البلدية تنفذ حملة من السياسات ضد المقدسيين سواء في عمليات هدم منازلهم، مصادرة أراضيهم، تنفيذ المخططات الاستيطانية عليها، فرض المخالفات، عدم إعطاء التراخيص، إضافة الى فرض الضرائب المختلفة "التأمين، الأرنونا"، وتحرير المخالفات المختلفة على المركبات والحافلات وسحب التراخيص المختلفة.

وأضاف عبيدات أن بلديات الاحتلال لا تقيم أي ملاعب أو متنزهات أو حدائق عامة للمقدسيين، ولا تعطي تراخيص للبناء والتوسع، وبالمقابل جملة من القيود والمخالفات تفرض عليهم، ولا تهتم بالبنية التحتية في شوارع مدينة القدس "الأرصفة.. الإضاءة".

وأضاف عبيدات أن معركة 7 أكتوبر عكست نفسها على المقدسيين، فارتفعت عمليات الهدم والتنكيل والعقوبات الجماعية بحق القرى والبلدات إضافة الى فرض القيود على الدخول للأقصى، وذلك يدفع المقدسي للعزوف عن المشاركة في الانتخابات، حيث سيدرك المقدسي انه لا يستطيع أن يحقق أي إنجازات أو مكتسبات في ظل هذه الهجمة.

ومن جهة ثانية، فكان المسجد الأقصى هو العنوان لمنظمات الهيكل المزعوم، حيث دعت انصارها لتنفيذ اقتحام للأقصى خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، والصلاة من أجل"نجاح اسرائيل في انتخابات المجالس المحلية"، ونفذ 237 متطرفا اقتحاماتهم للأقصى واقاموا الصلوات داخله.