الخليل-معا- منذ لحظة انتشار النيران في مقر شركة رويال الصناعية التجارية، تقاطر الكثير من المواطنون والمؤسسات على مقر الشركة للاعراب عن التضامن والمساندة مع إدارة الشركة والعاملين فيها، وعبروا عن أسفهم للحادثة التي اصابت الاقتصاد الوطني، ومعربين عن أملهم بأن تقوم إدارة الشركة بالتغلب على الأزمة الكبيرة التي لحقت بالشركة وتجاوزها واعادة افتتاح المصنع من جديد.
وفي هذا السياق، قام رئيس اتحاد الصناعات البلاستيكية كامل الزير الحسيني، والمستشار الاقتصادي عضو مجلس إدارة غرفة الخليل أحمد حسونة، بزيارة تضامنية الى مقر شركة رويال.
وقال الحسيني عقب الزيارة:" لقد اطلعنا على حجم الدمار الذي لحق بشركة رويال، والحمد لله، على ان الاضرار كلها مادية، رغم عظمها،ولم ينتج عنها اصابات بشرية".
وأضاف رئيس اتحاد الصناعات البلاستيكية، من خلال متابعتنا الحثيثة للحدث، ومشاهدتنا لهذا التكاتف والتعاون من الجميع والهبة الجماهيرية الواسعة من القطاع الخاص والعام ومن المواطنين، للمساعدة في اخماد النيران، وقمنا بالايعاز لمصانعنا وشركائنا في اتحاد الصناعات البلاستيكية بارسال سيارات الاطفاء الى مكان الحادث. والجهود التي بذلت من قبل الجميع، ساهمت بشكل كبير في مكافحة النيران، واخمادها، ونشكر جهود كل الذين هبوا للمساعدة بكل مسمياتهم. لقد اجتمع الجميع لمواجهة الأزمة وهذا يدلل على ان الخليل والوطن متكاتف ومتعاون لمواجهة الكوارث والمصائب.
من جانبه قال المستشار الاقتصادي حسونة، هذه فاجعة كبيرة حلت بالاقتصاد الوطني، حيث ان شركة رويال من الشركات الكبرى على مستوى الوطن وخسائرها كبيرة، والضرر لم يلحق بهم فقط بل لحق بكافة القطاعات في الوطن بشكل عام.
وأردف بالقول، الحمد لله على عدم وقوع اصابات بشرية، وكانت هناك بعض الاصابات الطفيفة، رغم الحريق الهائل الذي يحدث لأول مرة، والعدد الكبير من المتطوعين والمواطنين الذين تدافعوا الى المكان ما تسبب بوجود حالة من الفوضى، التي استدعت تدخل رجال الامن الفلسطيني لتنظيم عمليات اخماد النيران، وابعاد المواطنين عن مكان الخطر لحمايتهم.
وأوضح ان الأزمة التي دخلت فيها شركة رويال ستؤثر بشكل فعال على قطاع الانشاءات في الوطن، كون الكثير من شركات الانشاءات والبلديات متعاقدة مع رويال على تزويدهم بمنتجات الشركة للبنية التحتية، وبالتالي سيؤخر ذلك تنفيذ العديد من المشاريع القائمة وتأخير البدء في مشاريع جديدة.
وقال حسونة:" تداعيات الدمار الذي لحق بشركة رويال سيؤثر بشكل سلبي على قطاعات انشائية في عدة دول عبر العالم، كون شركة رويال، تقوم بتزويد هذه الشركات بمنتجاتها ذات الجودة العالمية، حيث تقوم ببيع منتجاتها لما يزيد عن 25 دولة.
وتوجه حسونة بالشكر لكل من هبً لاغاثة شركة رويال سواء الدفاع المدني الفلسطيني او بلدية الخليل وكهرباء الخليل، والبلديات الأخرى وشركات الباطون الجاهز والشركات التي دفعت باطفائياتها للمساهمة في مكافحة النيران وكذلك لاصحاب الصهاريج الذين ساهموا بشكل فعال في المكافحة، ولعشرات المتطوعين.
وشدد المستشار الاقتصادي حسونة، على أهمية ان تُسرع الحكومة في وتيرة إقامة منطقة صناعية للخليل، لتفادي حدوث مثل هذه الحادثة المؤسفة.