رام الله- معا- قال وزير الخارجية د. رياض المالكي، السبت، إن السلطة الفلسطينية الإدارة الشرعية الوحيدة التي ستعمل في قطاع غزة من الآن فصاعداً.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، السبت، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، المنعقد في ولاية أنطاليا، جنوب غربي تركيا.
وأكد المالكي، أن لديهم 30 ألف موظف في قطاع غزة.
وبيّن أن هؤلاء سيباشرون تقديم الخدمات فور وقف إطلاق النار، ولو عبر مكاتب مؤقتة.
ولفت المالكي، إلى أنه لا يتحدث عن تطور جديد، بل عن أمر قائم في غزة منذ 17 عاما.
وشدد على رفضهم "أية محاولة للإتيان ببديل للإرادة الفلسطينية".
وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بضرورة ألا تكون السلطة الفلسطينية موجودة في غزة، قال المالكي، إن نتنياهو، "بصفته رئيس وزراء قوة محتلة غير مخوّل بإصدار قرار في هذا الخصوص ولا يحق له الحديث بشأنه".
وأردف: "السلطة الفلسطينية الإدارة الشرعية الوحيدة التي ستعمل في غزة من الآن فصاعدا، وستكون هناك إدارة فلسطينية في غزة تماما كما هو الحال في الضفة الغربية".
وأشار الوزير المالكي، إلى معارضة نتنياهو، بالكامل لفكرة حل الدولتين.
وتابع أن دولاً أوروبية تنتظر عبثاً اقتناع نتنياهو بهذا الحل وتتوقع التزامه به.
ودعا الدول الأوروبية إلى الضغط على نتنياهو للموافقة على تغيير قناعته وقبول حل الدولتين.
وحثّ المالكي، الدول الأوروبية على أخذ زمام المبادرة والبدء بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما طالب الدول الإسلامية باتخاذ موقف حازم للتصدي لمساعِ إسرائيل المتعلقة بتغيير وضعية المسجد الأقصى.
وبالعودة إلى قطاع غزة، قال المالكي، إنها تتعرض لإبادة جماعية منذ 147 يوماً، وتشهد جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأردف: إسرائيل تقوم بكلّ هذا طيلة 147 يوما.
واعتبر المالكي أن السبيل الوحيد لعرقلة تكرار الحوادث مثل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتمثل في "تأسيس دولة فلسطين".
وحول الأخبار المتداولة بشأن اعتزام الولايات المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، قال المالكي، إنها "عارية عن الصحة".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني من حقه تقرير مصيره بنفسه، وأن هدفهم إقامة دولة فلسطين المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
واختتم المالكي، حديثه بالإعراب عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة قبل حلول شهر رمضان.
وعلى صعيد آخر، انتقد المالكيالأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية، مؤكداً على عدم قانونيتها.
وشدد على ضرورة مغادرة المستوطنين للأراضي الفلسطينية وعودتهم إلى إسرائيل، بحسب القانون الدولي.
وفي سياق آخر، أعلن المالكي، عن عزم الرئيس محمود عباس، زيارة أنقرة، الثلاثاء المقبل، للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح أن اللقاء سيشهد مباحثات واستشارات متبادلة حول العلاقات الثنائية.
وأضاف أن تركيا تساند وتدعم الشعب الفلسطيني، وتتضامن معه منذ سنوات طويلة.
والجمعة، انطلقت أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي، في نسخته الثالثة، بحضور نحو 4 آلاف و500 ضيف، بينهم 19 رئيس دولة وحكومة، و73 وزيرا، و57 ممثلا دوليا من 147 دولة.
ويناقش منتدى أنطاليا الدبلوماسي حتى الأحد، العديد من القضايا العالمية التي تهم الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادئ وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، مثل تغير المناخ وأزمة الغذاء و"دبلوماسية الفضاء" فضلا عن قضية غزة. -