رام الله- معا- في ظل استمرار العدوان غير المسبوق على قطاع غزة، أعلن السيد طارق العقاد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة العربية الفلسطينية للاستثمار-أيبك عن إطلاق مبادرتين لتقديم الإسعاف النفسي الأولي وبرامج التدخل المجتمعي العاجل، يتوقع أن يستفيد منهما حوالي 7,000 امرأة وطفل.
وسيتم تنفيذ هذه البرامج بالتعاون مع المركز الفلسطيني للإرشاد، وجمعية الثقافة والفكر الحر، وعطاء فلسطين عبر فريق من الخبراء والعاملين الاجتماعيين في غزة الحاصلين على تدريب شامل في مجال الدعم النفسي، بما في ذلك التعامل مع حالات اضطراب ما بعد الصدمة، والصدمة في مراحل الطفولة المتعذر علاجها. وسيتم تقديم مجموعة من البرامج المصممة خصيصاُ لتلبية الاحتياجات الحادة للفئات الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال والأمهات الذين يتحملون ضغوطات نفسية وعقلية وجسدية بشكل لا يوصف.
وفي تصريحه، قال طارق العقاد بأن التداعيات النفسية لهذه الحرب تفوق استيعابنا وتترك أثار نفسية عميقة على الاف العائلات من شعبنا، خاصة على الأطفال والتي من الصعب تجاوزها. وشدد على أهمية البرامج المجتمعية العاجلة في ظل هذه الظروف مضيفاً بأن تقديم الإسعاف النفسي الأولي ليس مجرد ضرورة، بل هو واجب تجاه شعبنا الذي يتحمل ما يمكن وصفه فقط بأنه مأساة إنسانية غير مسبوقة. ودعا العقاد أيضاً الى تكاتف جميع المساعي والجهود لضمان تأمين الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والدواء لشعبنا، وكذلك تقديم الدعم النفسي لأهلنا في غزة في ظل هذه الفاجعة المستمرة.
من جهته، شكر رئيس مجلس إدارة المركز الفلسطيني للإرشاد، السيد فائق حمايل، شركة أيبك على دورها الريادي في دعم مشاريع التنمية والإغاثة في فلسطين. كما شكرهم على استجابتهم السريعة لنداء دعم شعبنا في غزة، وتعاونهم المستمر في تنفيذ مشاريع الإغاثة.
بدورها، أشارت السيدة رجاء شعث، مديرة مؤسسة عطاء فلسطين الى ضرورة دعم برامج الصحة النفسية بشكل مستمر، وشددت على أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمجتمع الفلسطيني من خلال مرشدين اجتماعيين مؤهلين ومن ذوي الخبرة.