بيت لحم معا- قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة لم تقبل التزام إسرائيل بوقف القتال في قطاع غزة. وأشار هنية في بيان له قبيل شهر رمضان، إلى المفاوضات، وقال: إن "إسرائيل لم تقدم أي التزام بإعادة النازحين واللاجئين إلى المناطق التي نزحوا منها"، لكنها "اكتفت ببيان عام بأنها توافق على العودة تدريجياً، دون تفصيل معنى ذلك وعدد المرات".
مؤكدا أن إسرائيل "تتهرب حتى الآن من إعطاء ضمانات واضحة خاصة في موضوع وقف إطلاق النار".
وأضاف أن "حماس تصرفت بمسؤولية كبيرة وأبدت مرونة في المفاوضات التي جرت برعاية قطر ومصر"، مشيراً إلى أن إسرائيل "تتجنب أي ثمن معقول في قضية تبادل الأسرى.
وذكر هنية أن "الاحتلال الإسرائيلي يريد استرداد أسراه ثم استئناف حربه على قطاع غزة"، مضيفا أن " العدو لم يعط التزاما بالانسحاب الكامل لجيشه من غزة ويتحدث عوض ذلك عن إعادة انتشار وتموضع قواته في القطاع".
وقال هنية إن "العدو يتحدث عن عودة النازحين في قطاع غزة بالتدريج دون توضيح معالمها ومحدداتها"، مشيرا إلى أن "أي اتفاق يجب أن يشمل 3 مراحل متتالية وبضمانات دولية".
وتابع: "أولويتنا هي حماية شعبنا ووقف العدوان والمجازر وعودة النازحين في قطاع غزة وفتح أفق سياسي لقضيتنا؛ وقد ثبّتنا 5 مبادئ من أجل تحقيق الاتفاق الذي نسعى إليه تتمثل في وقف الحرب وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من القطاع".
وقال هنية: "نريد قطع الطريق على كل المخططات المشبوهة التي تستهدف غزة وما يطلق عليه "اليوم التالي... ونريد ترجمة الصمود الأسطوري في قطاع غزة إلى إنجازات حقيقية للشعب الفلسطيني".
وفي ما يتعلّق بالمسار السياسيّ، قال هنية: "موقفنا داخليا واضح بشأن الشراكة والديمقراطية والانتخابات"، مضيفا: "نريد إعادة بناء المرجعية الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات لمجلس وطني فلسطيني".
وقال: "نريد الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني بمهمات محددة ولفترة مؤقتة، لحين إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية".
وأضاف هنية: "نريد التوافق على برنامج سياسي لشعبنا في هذه المرحلة".
وقال هنية "قدمنا مقاربة سياسية تتمثل في إنهاء الاحتلال بالضفة وغزة وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة مع حقّ العودة".
وطالب أهل القدس والضفة "بإسناد معركة طوفان الأقصى لحماية القدس والمسجد، ومواجهة أي مؤامرات تستهدفه".