القدس- تقرير معا- مختلفٌ رمضان هذا العام في الأقصى، فقد فرضت ظروف الحرب على قطاع غزة وحالة الطوارئ التي تغلق مدينة القدس وتعزلها عن محيطها تحديات عديدة.
في رمضان من كل عام تتجه انظار المسلمين الى الأقصى شوقاً لأداء الفروض ونيل الأجر والثواب، فتمتلئ باحاته بالمصلين والمعتكفين، الا ان هذا العام ستتجه الأنظار اليه لرصد إجراءات الاحتلال من تقييد دخول المصلين والاعتداء على الشبان على الحواجز المنتشرة على مداخله.
ورغم كل تلك القيود والتضييق على الأقصى، فقد انهت دائرة الاوقاف الإسلامية بالقدس استعداداتها لاستقبال ضيوف المسجد الأقصى بكامل طاقته.
في لقاء مع الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، لوكالة معا، أكد على ضرورة أن يكون المسجد الأقصى مفتوحا أمام كافة الوافدين اليه، بدون قيود أو عوائق أو معابر، تحول دون وصول المصلين، مطالبا بعدم وجود تصريحات من المتطرفين اليهود، ووضع الشرطة الحد لتصرفات المتطرفين.
وقال الشيخ الخطيب :"ان فتح الأقصى للجميع وعدم فرض القيود ووقف التحريض، سيؤدي الى تهدئة الأمور".
وأضاف الشيخ الخطيب أن دائرة الأوقاف كما في كل عام تقوم بترتيبات معينة واستثنائية في المسجد الأقصى قبل شهرين من حلول الشهر الفضيل؛ فالأمور بحاجة الى ترتيبات والتزام أدبي واخلاقي وديني أمام جميع الوافدين الى الأقصى في هذا الشهر "شهر الرحمة والمغفرة والتسامح والصوم والعبادة والصلوات".
وتحدث الشيخ الخطيب عن النواحي الدينية التي أعدتها لهذا الشهر وقال :"تم اعداد برامج دينية خاصة منذ صلاة الفجر حتى بعد صلاة التراويح، دروس دينية على مدار اليوم، قراءة القرآن، صلاة التراويح من "مجموعة خيرة من الأئمة وحفظة القرآن لإمامة المصلين في الأقصى المبارك".
وبالنسبة للجانب الصحي أوضح الشيخ الخطيب أنه تم التنسيق مع العديد من المؤسسات الصحية المختلفة، ومنها "المركز الصحي العربي، الهلال الأحمر، المسعفين العرب، برج اللقلق، نوران، الشعلة، أمل، سما" ، والتي تعمل مع نقابة الأطباء، لضمان سلامة الوافدين الى الأقصى، وتقديم العلاج أو الإسعاف لأي حالة اذا احتاجت ذلك، وسيتم توزيع خيام للمراكز في كافة أرجاء المسجد، فيما قامت المؤسسات بالعمل والتحضيرات اللازمة من "الخيام، المواد الطبية، الأدوية" .
وأوضح أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالتعاون مع لجنة زكاة القدس، ستتكفل بوجبات الافطار في المسجد الأقصى، كما ستقدم وجبات السحور للمعتكفين في الأقصى.
ولفت الشيخ الخطيب أن الاعتكاف وكما حدده "مجلس الأوقاف"، سيكون يوم الخميس ليلة الجمعة، ويوم الجمعة ليلة السبت، والعشر الأواخر من شهر رمضان.
وأضاف الشيخ عزام الخطيب، أن تكية "خاصكي سلطان" وكما في كل عام ستعمل على توزيع الوجبات الساخنة يوميا لكل شخص يأتي الها، لافتا أن عملها يستمر طوال العام ويزداد خلال شهر رمضان.
كما أوعزت دائرة الأوقاف الإسلامية للجنة الزكاة أن تعمل لمساعدة الفقراء هذا الشهر، لينعموا بالفضل في هذا الشهر الفضيل.
ولفت الشيخ الخطيب لوكالة معا ان موظفي الأوقاف الإسلامية من الحراس والسدنة وبالعمل مع مجموعات الكشافة وشباب البلدة القديمة ولجان النظام والفتيات المقدسيات، سيقومون بتوفير ما يلزم الوافدين الى الأقصى وتوفير الراحة لهم، وتنظيم الدخول اليه والخروج منه، إضافة الى فصل أماكن صلاة الرجال عن النساء، مشيرا أنه تم تخصيص "مسجد قبة الصخرة وساحتها وبعض الأروقة" للنساء، والمسجد القبلي محيطه وبعض الأروقة للرجال.
ولضمان نظافة الأقصى، تعاقدت دائرة الأوقاف الإسلامية مع "شركة نظافة" لتقوم بأعمال النظافة.
كما قامت دائرة الأوقاف بتركيب 250 ضوء كشّاف في الأقصى، وسماعات.
وقامت الدائرة بصيانة لوحدة خدمات "باب حطة"، فيما عطلت الشرطة صيانة وحدة خدمة "باب القطانين"، مع مواصلة اغلاق وحدة الخدمات في "باب الغوانمة".