واشنطن- معا- رصد تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، علامات الضائقة الاقتصادية التي قالت أنها موجودة في مدينة نابلس، التي كانت في يوم من الأيام مركزا الحركة للتجارة الفلسطينية، والتي أصيبت الآن بالشلل بسبب إحكام إسرائيل قبضتها المشددة على الحياة والعمل في الضفة الغربية.
تم إغلاق الفنادق والمطاعم الراقية ويدخن الرجال العاطلون عن العمل السجائر في زوايا الشوارع، بينما تقف سيارات الأجرة عن العمل، وتغلق القوات الإسرائيلية طرق خروجهم من المدينة.
قال اياد قاضي رئيس غرفة تجارة نابلس لواشنطن بوست: "الشعب الفلسطينى معتاد على الأزمات لكن ما أراه الآن، لم أشهده من قبل.. قبل ذلك على الأقل، كانت لدينا الاحتياجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة"، مشيرا إلى أن الضغط الذى تمارسه إسرائيل على الضفة الغربية يدفعها إلى حافة الهاوية.
وذكرت الصحيفة، أنه بينما تحاصر إسرائيل غزة وتقصفها، يقول الفلسطينيون إنها تشن أيضا حرب اقتصادية في الضفة الغربية.. فمنذ 7 أكتوبر فرضت إسرائيل قيودا شاملة على الاقتصاد الفلسطيني، وألغت تصاريح العمل وأعاقت حرية الحركة واحتجزت لعدة أشهر عائدات الضرائب التي تجمعها للسلطة الفلسطينية.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن هذه الإجراءات أسفرت عن فقدان عدد كبير من الوظائف وعدم دفع الرواتب وانخفاض حاد في الإنتاج المحلي، وفقا للبنك الدولي كما أثارت المخاوف من حدوث اضطرابات واسعة النطاق
قال أحمد ذوقان، الرئيس المشارك للجنة الخدمات الشعبية في المخيم، إن نحو 70% من العمال هناك لا يحصلون الآن على رواتب مقارنة بـ 35% كانوا عاطلين عن العمل قبل خمسة أشهر وفي جميع أنحاء الضفة الغربية، وصل معدل البطالة إلى 29% بحلول نهاية عام 2023، مما تسبب في انخفاض حاد في الناتج المحلي الإجمالي، وفقا لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.
بعد هجوم السابع من أكتوبر، فرضت السلطات حظر شبه كامل على الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل أو في مستوطناتها في الضفة الغربية. وقال البنك الدولى أن الحكومة ألغت تصاريح العمل لأكثر من 170 ألف عامل فلسطيني.