ستوكهولم- معا- عقد المؤتمر السنوي لقيادة حزب اليسار في جنوب السويد أعماله يوم السبت 15 آذار 2024 في مدينة لوند.
وافتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء فلسطين.
ترأسّ المؤتمر أوميهانا رازوڤيتش، رئيسة الحزب في الجنوب، حيث سلّطت الضوء على المرحلة القادمة للحزب والتي ستوجه البوصلة فيها نحو فلسطين، وكذلك العمل على مواصلة الدعم لإيصال حقيقة ما ترتكبه إسرائيل من مجازر يومية بحق الشعب الفلسطيني للمجتمع السويدي.
كما ألقى أحمد سليمان، القيادي في حزب اليسار، كلمة فلسطين، والتي عبّر خلالها عن معاناة الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعيش تحت نير الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ستة وسبعين عاماً أمام مرأى العالم أجمع، وتحت رعاية المجتمع الدولي الذي وضع القانون الدولي وسخّره لخدمة إسرائيل ومصالحها فقط، بعيداً عما اعتاده الشعب الفلسطيني من معاناة ومن المجازر ترتكب بحقه يومياً، والتي تزيد عن خمسين مجزرة في اليوم باعتراف الأمم المتحدة. كما ناشد سليمان الحزب بمطالبة الحكومة السويدية، وخلال عملها على الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، أن تضمن مطالبتها أيضاً بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، الذين تجاوز عددهم بعد السابع من أكتوبر عشرة آلاف معتقل من رجال ونساء وأطفال، كما طالب بتشكيل وفد برلماني لزيارة السجون الإسرائيلية، وتقديم تقرير كامل حول الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالجرحى، دعا أحمد سليمان البرلمان الى العمل على أن تستقبل الحكومة عدد من الجرحى الفلسطينيين الذين أُصيبوا جرّاء العدوان على غزة، ومعالجتهم في المستشفيات السويدية، وكذلك إرسال عدد من الأطباء والأخصائيين الى القطاع لتقديم يد العون والمساعدة.
وتحدث سليمان عن الاعتقال الإداري الذي تمارسه إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين، والذي يعيدنا لحقبة محاكم التفتيش في أوروبا، وكذلك عن وضع الأسيرات الفلسطينيات الذين لا يتمتعنّ بأيّ حق من حقوق المرأة التي تتغنّى بها أوروبا والدول المتحضرة.
وطالب سليمان حزب اليسار بالضغط على الأحزاب اليسارية في أوروبا لإجبار الحكومات على الاعتراف بدولة فلسطين، كما فعلت السويد، وكذلك الضغط على الحكومة السويدية لتبني الدعوى التي تقدّمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية ودعمها، وذلك اقتداء بما فعلته مملكة بلجيكا.
ونوّه سليمان الى ضرورة تقديم الدعم للشرعية الفلسطينية، وزيادة المساعدات المقدمة من الحكومة السويدية لفلسطين، مؤكداً بأنّ فلسطين ستبقى حاضرة في كل مكان في العالم، حيث أنّ الشعب الفلسطيني هو صاحب حق، ويجب على الجميع الوقوف معه حتى نيل حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
هذا وأكّد جميع القياديين في حزب اليسار في جنوب السويد على أنّ فلسطين ستبقى لها الأولوية على برنامجها المتعلق بالسياسة الخارجية.