واشنطن -معا- وافقت الولايات المتحدة على بيع البحرين دبابات متطورة بقيمة 2,2 مليار دولار، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء.
وأخطرت الوزارة الكونغرس بموافقتها على بيع البحرين خمسين دبابة من طراز "أم1 إيه2". وترتبط المنامة بتعاون عسكري وثيق مع واشنطن، وهي تستضيف الأسطول الأميركي الخامس.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية، أن "صفقة البيع المقترحة ستحسّن قدرة البحرين على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال توفير قوة ذات صدقية يمكنها ردع الخصوم وتوفير القدرة على المشاركة في العمليات الإقليمية مع الولايات المتحدة ودول أخرى شريكة للولايات المتحدة".
ويمكن للكونغرس أن يعطّل الصفقة، مع العلم بأنه يصادق على معظم الصفقات العسكرية.
وتستضيف البحرين الأسطول الخامس للبحرية الأميركية وتصنّف حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي، ما يتيح لها الاستفادة من تعاون دفاعي متميّز مع الولايات المتحدة.
والبحرين هي الدولة العربية الوحيدة المنضمة إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا ويوجّه ضربات للحوثيين في اليمن، على خلفية هجمات على سفن للشحن نُفّذت "تضامنا" مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ودبابات "أبرامز" التي تعد من بين الأقوى في العالم، هي الدعامة الأساسية للجيش الأميركي.
وفي العام الماضي وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تسليم أوكرانيا دبابات "أبرامز" للتصدي للغزو الروسي، بعدما سادت في بادئ الأمر مخاوف بشأن ما يستغرقه من وقت تصنيع هذه الآليات وتدريب القوات الأوكرانية عليها.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن نحو 30 متعاقدا أميركيا ومسؤولا حكوميا واحدا سيتم إيفادهم إلى البحرين لمدة تصل إلى خمس سنوات لقيادة التدريبات.
ووجّهت انتقادات للبحرين في العام 2011 حين قمعت بدعم من السعودية، انتفاضة قادتها المعارضة الشيعية وطالبت بنظام ملكي دستوري ورئيس وزراء منتخب.
وفرض الرئيس الأميركي حينها باراك أوباما حظرا على الأسلحة لمدة أربع سنوات.
لكن الأمور عادت إلى مجاريها في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي "أشاد" باعتراف البحرين بإسرائيل.
وفي العام الماضي، وقّعت إدارة بايدن اتفاقا جديدا مع البحرين لتعزيز العلاقات الدفاعية والاقتصادية، بما في ذلك من خلال زيادة تبادل المعلومات الاستخبارية.