الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال زيارته لسجن اريحا المدمر : الرئيس محمود عباس يعتبر ما جرى في المقاطعة ضربة للسلطة حاضراً ومستقبلاً

نشر بتاريخ: 15/03/2006 ( آخر تحديث: 15/03/2006 الساعة: 16:44 )
اريحا- معا- اعتبر الرئيس محمود عباس خلال مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم على اطلال المقاطعة المدمرة في مدينة أريحا ما جرى امس بمثابة ضربة للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني حاضراً ومستقبلاً.

وأشار الرئيس عباس الى تواطؤ تفضحه الوقائع بين حرس السجن البريطانيين والامريكيين والاسرائيليين, حيث أن الفارق الزمني بين انسحاب الحراس واقتحام الجنود الاسرائيليين لا يتعدى الدقائق الخمس, وهو ما يكشف تواطؤاً في العملية.

واعترف أبو مازن بأنه اخبر من البريطانيين برغبتهم بالمغادرة, لكنهم لم يحددوا وقتاً, وأضاف" لقد أبلغونا برغبتهم بالمغادرة دون أن يحددوا الوقت لذلك, حتى يتيحوا لنا الفرصة للحوار, حيث فاجأونا بالمغادرة السريعة".

وأشار الرئيس عباس الى أن اتصالات جرت مع الجانب الاسرائيلي اثناء العملية لمعالجة الموقف عبر اقتراح بنقل الستة المطلوبين الى المقاطعة في رام الله, الا أن الاسرائيليين لم يردوا على هذا الاقتراح.

واعتبر أبو مازن ما جرى إهانة للشعب الفلسطيني, وجريمة لا يمكن أن تغتفر وخرقاً فاضحاً لكل الاتفاقيات الموقعة, معرباً عن تفهمه لكل مظاهر الغضب التي عبر عنها الشعب الفلسطيني عقب العملية, الا أنه اشار الى ضرورة احترام الرعايا الاجانب في الاراضي الفلسطينية, والذين وصفهم بالضيوف, الذين يقدمون الخدمة للشعب الفلسطيني, وأضاف" يجب أن لا يتم المس بهم وعلينا أن نحفظهم بعيوننا".

وكشف الرئيس عباس عن اتصالات أجراها مع الامين العام للامم المتحدة كي يتحمل مسؤولياته إزاء هذا الخرق الفاضح للاتفاقيات, داعياً الامين العام للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني إزاء هذا الحدث الظالم.

وأشار الرئيس عباس الى ان لا قيمة لاي اتفاقيات تعقد مع الجانب الاسرائيلي طالما أنها تلغى من جانب واحد, مؤكداً التمسك بالسلطة الوطنية باعتبارها المشروع الوطني للشعب الفلسطيني.