بيت لحم- تقرير وكالة معا - بحسب الاحصائيات الإسرائيلية " ارقام لا يثق بها أحد "فان تكلفة الحرب على غزة تبلغ يوميا نحو مليار شيكل. أي ان الحرب كلفت إسرائيل نحو 166 مليار شيكل حتى الان بقرابة 50 مليار دولار، ولو حسبنا خسائر إسرائيل من الصواريخ الباليستية لحماية ايلات من صواريخ اليمن والعراق" كل صاروخ يكلف مليون دولار"، ولو اخذنا بالاعتبار الخسائر الاقتصادية وتعطيل العمل وانهيار "الهاي تيك" وغياب العمال الفلسطينيين وانهيار الزراعة والصناعة والسياحة فان الأمور تقودنا الى ان إسرائيل لا يمكن ولا تستطيع ان تتحمل كلفة هذه الحرب ابدا . ولولا الدعم الأمريكي الكامل ونهر المال وقطارات الدعم الجوي بالسلاح لكان الإسرائيلي في مجاعة الان اكثر من مجاعة اهل غزة .
وزير الخارجية الأمريكي بلينيكن سوف يزور تل ابيب يوم الجمعة لعدة ساعات . فيما تتحدث "يديعوت احرونوت" بحسب ترجمة "معا" اليوم عن تفاصيل دقيقة لخلافات حول إقامة ميناء عائم في غزة . وكتبت تحت عنوان (بدلا من حقائب الدولار من قطر ميناء عائم قبالة غزة).
وأضافت الصحيفة ان أمريكا طلبت ادخال قطر في تمويل وانشاء ميناء غزة العائم وان إسرائيل رفضت بشكل غاضب هذا الاقتراح . أمريكا تريد دخول قطر والسلطة الفلسطينية في أي حل مستقبلي فيما توافق حماس على دخول قطر وترفض دخول السلطة بحسب الصحيفة، ولكن الأمريكيين وخلال لقاء قبرص حرصوا على وجود وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي الى جانب قبرص وبريطانيا والامارات والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة .
"هآرتس" قالت تصف الحالة الإسرائيلية بان إسرائيل ولأول مرة منذ 50 عاما تفقد لقب ديموقراطية ليبرالية، وان الجيش صار يستخدم متفجرات موجودة في مخازنه منذ العام 1953، ولحقت بعنوان اخر لمسؤول امريكي يهودي هو شومر اذ قال : من دون أمريكا لن تصمد إسرائيل وسوف يكون مستقبلها مجهولا .
صحيفة "معاريف اليوم" قالت ان البند الذي يهدد بتفجير المفاوضات الجارية في قطر الان هو مطلب حماس عودة النازحين الى شمال قطاع غزة وان نتانياهو يرفض ذلك . اما موقع و"اللا" العبري فكتب ان جميع المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي شمال القطاع عادت تحت سيطرة مقاتلي حماس بالكامل .
ويقول "تقرير معا" انه مع تمسك نتانياهو بالحكم ودخوله مرحلة الهستيريا ضد كل من ينتقده أو من يحاول تحميله اية مسؤوليات عن السابع من أكتوبر ، تظهر الولايات المتحدة وهي تحاول استرضاءه وعدم استفزازه بل وتتوسل اليه أحيانا . فيما يأتيه الدعم المقصود من ترامب وكوشنير وجماعته الذين عادوا لإحياء فكرة تهجير اهل قطاع غزة عبر الميناء العائم .
في تل ابيب يريدون هدنة الهدف منها تبادل الاسرى ، وفي حماس يريدون انهاء الحرب ، وفي أمريكا يريدون صفقة إقليمية كبيرة تشمل السعودية ومصر والأردن والسلطة والامارات وقطر وقبرص وأوروبا والأمم المتحدة.
هنا يقف المحللون والمراقبون في لحظة صمت ، ولا احد يستطيع ان يعرف كيف تنتهي الأمور في مفاوضات قطر القديمة – الجديدة.