بيت لحم معا- يعكف مسؤولون عسكريون إسرائيليون على إعداد "خطة سرية" لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة من قبل مسؤولين فلسطينيين معارضين لحماس.
ووفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر إسرائيلية وعربية مطلعة فإن الخطة يمكن أن تخلق سلطة فلسطينية جديدة، تتولى السيطرة على غزة في اليوم التالي بعد انتهاء الحرب.
ووفقا للمسؤولين، أجرى مسؤول في جهاز الأمن الإسرائيلي مباحثات حول الخطة مع مسؤولين في مصر، دولة الإمارات العربية والأردن، بغرض بناء نظام دعم إقليمي وتجنيد قادة ورجال أعمال فلسطينيين غير مرتبطين مع حماس وحتى أنهم معارضين لها.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة الأمريكية أن معارضة حماس يمكن أن تصعب تنفيذ الخطة وتحويلها الى "غير قابلة للتنفيذ"، من المتوقع أن يكون المجندون مسؤولين عن المساعدات التي تدخل عن طريق البر والبحر ويتم نقلها الى مخازن في وسط غزة بعد إجراء فحوصات إسرائيلية، بعد انتهاء الحرب سيحظى المجندين بدعم إسرائيل وحكومات عربية.
كما أفادت "وول ستريت جورنال" أن الخطة تثير خلافات في مجلس الحرب الإسرائيلي، وإنها لم تحظى حتى اليوم بدعم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لحقيقة أن جزءا من المجندين سيكون أشخاصا يعتبرهم بأنهم "داعمين للإرهاب".
وأضافوا في التقرير أن الإدارة الأمريكية والمؤسسة الأمنية في إسرائيل والمسؤولين في حكومة نتنياهو يشعرون بالإحباط من الفوضى التي تشهدها أنحاء القطاع بسبب الوضع الإنساني، وقالوا إن توزيع المساعدات بشكل منظم أمر مستحيل في الوضع الحالي بالقطاع وأن حماس قادرة على إعادة تأسيس نفسها في ظل الفراغ الناشئ. وبحسب هذه المصادر، يجب إنشاء قوة تقدم المساعدات إلى غزة بشكل فعال وتكون مرتبطة بالسلطة الفلسطينية أو فتح.