بيت لحم معا- تقدر إسرائيل أن الأمر سيستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أيام كي ترد حركة حماس على المقترح الذي تم إرساله إليها. قبلت إسرائيل بالمقترح الأميركي، واتجهت نحو موقف حماس فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وللمرة الأولى يبدو أن الكابنيت الحربي مستعد لمناقشة عودة "أكيدة" لمواطني غزة إلى شمال القطاع. بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وفي إطار الوثيقة التي قدمتها إسرائيل، سيكون مضاعفة عدد الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاقتراح المقدم في باريس . يتحدثون عن نحو 800 أسير، منهم نحو 100 اسير محكومون بالسجن المؤبد، مقابل 40 أسيرا اسرائيليا. اسرائيل اقترحت سبعة اسرى أدينوا بالقتل مقابل كل مجندة دون فيتو اسرائيلي على الأسماء.
وفي "مخطط باريس" وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 25 أسيرا ثقيلا، وتدرس ما إذا كانت ستلتزم بالاقتراح الأمريكي بإطلاق سراح 100اسيرا ثقيلا (طالبت حماس بالإفراج عن 150). وفي الوقت نفسه، تصر إسرائيل على أنها ستتمتع بحق النقض (الفيتو) في تحديد أي من الأسرى "الثقيلين" الذين سيتم إطلاق سراحهم. وهذا موضوع حساس للغاية ويمكن أن يفجر المحادثات لأن حماس تصر على إطلاق الأسرى الرموز وفق تعبير يديعوت احرنوت.
غير أن المرونة الأكثر دراماتيكية حسب وصف القناة العبرية، هي أن إسرائيل توافق للمرة الأولى على مناقشة مسألة إعادة السكان إلى شمال قطاع غزة، تحتوي الوثيقة أيضاً مقترح أميركي مفصل يتحدث عن آلاف سيعودون كل يوم وأيضاً عن آلية ستحدد من يمر ومن لا يمر. وهنا أيضاً تشير إسرائيل إلى أنه إذا وافقت حماس على ذلك، فإن إسرائيل ستكون مستعدة للنظر في الاقتراح الأميركي والتفاوض عليه.
إلا أن الجانب الإسرائيلي كرر الخطوط الحمراء الثلاثة ونقلها مرة أخرى إلى السنوار." لن تكون هناك عودة كاملة إلى شمال قطاع غزة، ولن يكون هناك انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ولن يكون هناك وقف للقتال.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على المفاوضات: "في الوقت الحالي، يتمتع فريق التفاوض الإسرائيلي بالتفويض المطلوب للمضي قدمًا. وإذا كانت هناك مشكلة فسنعرف كيف نطالب بما هو ضروري". ويضيف المصدر نفسه أن "على إسرائيل أن تتخذ قراراً في موضوع رفح، بشكل أو بآخر، لأن هذا الخلط يضر بالمفاوضات".