الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأعنف منذ 3 سنوات.. 42 قتيلا بينهم عناصر بحزب الله في ضربات إسرائيلية قرب حلب

نشر بتاريخ: 29/03/2024 ( آخر تحديث: 29/03/2024 الساعة: 15:39 )
 الأعنف منذ 3 سنوات.. 42 قتيلا بينهم عناصر بحزب الله في ضربات إسرائيلية قرب حلب

دمشق- معا- قُتل 42 شخصا، بينهم عسكريون سوريّون، وعناصر في حزب الله اللبنانيّ، في ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية بينها مستودعات أسلحة، قرب مطار حلب الدولي، ليل الخميس- الجمعة، بحسب ما أكّدت تقارير، ومصادر أمنيّة.

وأكّد المرصد السوريّ وقوع "42 قتيلا جراء الضربات الإسرائيلية على مواقع قرب مطار حلب الدولي"، مشيرا إلى أن "بينهم 6 من حزب الله اللبناني". وشدّد على أن "الضربات الإسرائيلية (التي نُفّذت ليل الخميس - الجمعة) هي الأعنف على سورية منذ 3 سنوات".

وأفادت تقارير بمقتل أحمد جواد شحيمي في القصف الإسرائيليّ بسورية، مشيرة إلى أنه مقرّب من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقد نعى حزب الله الشحيمي في بيان قال فيه إنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس".

وذكر موقع "واينت" العبري، أن الغارة الإسرائيلية على مطار حلب، الليلة الماضية، التي أسفرت عن مقتل 42 شخصا، بينهم عناصر في حزب الله، استهدفت "شحنة معينة" من الأسلحة الإيرانية في موقع داخل المطار.

وألمح إلى أن هذه الشحنة عبارة عن صواريخ موجّهة، أو طائرات بدون طيار، أو معدات لتحسين دقة الصواريخ، وأنها كانت مرسلة إلى حزب الله.

وبحسب "واينت، فإن إيران تسعى إلى تزويد حزب الله بأسلحة دمرتها الغارات الإسرائيلية، في الأشهر الأخيرة، في إطار استعدادات حزب الله وإسرائيل لحرب شاملة محتملة بين الجانبين.

وقال المرصد إن "حصيلة القتلى جراء الضربات الإسرائيلية التي طالت مستودعا للصواريح لحزب الله اللبناني ويقع بالقرب منه مركز للتدريب في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي، قد ارتفعت إلى 42: 36 من قوات النظام، و6 من حزب الله اللبناني".

وأضاف: "كما استهدف القصف الإسرائيلي معامل الدفاع في السفيرة، ودوت انفجارات في كفرجوم غرب حلب، بينما انطلقت صواريخ الدفاع الجوي التابع للنظام، لمحاولة التصدي للصواريخ الإسرائيلية وإفشال الهجوم، إلا أن الصواريخ وصلت إلى أهدافها".

وشدّد المرصد على أن "هذه الحصيلة من القتلى من قوات النظام، تعد هي الأعلى خلال الضربات الإسرائيلية السابقة التي طالت مناطق سورية، كما يعد الأعنف في الضربات الإسرائيلية على سورية منذ 3 سنوات".

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجاري، "28 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 20 منها جوية و 8 برية، وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 56 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".

وأضاف أن "تلك الضربات تسببت بمقتل 104 من العسكريين بالإضافة لإصابة 47 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 13 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و19 من حزب الله اللبناني، بينهم عنصر سوري الجنسية، و12 من الجنسية العراقية، و14 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و9 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، ومجهول الهوية، و36 من قوات النظام".

واستشهد 10 مدنيين بينهم سيدة، وفق المرصد الذي أكد "إصابة 10 آخرين بالاستهدافات الإسرائيلية، فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 13 في دمشق وريفها، و7 في درعا، و3 باستهداف حمص، و2 في القنيطرة، و1 بطرطوس، و1 في دير الزور، و1 في حلب".

ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

وقبل ارتفاع عدد القتلى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، "مقتل وجرح العشرات، نتيجة قصف إسرائيلي لمستودعات صواريخ، قرب مطار حلب الدوليّ"، ليضيف لاحقا أن عدد القتلى بلغ 38 على الأقلّ في "حصيلة أوليّة".

وأوردت وكالة "رويترز" للأنباء، نقلا عن مصدرين أمنيين أن ضربات إسرائيلية على مدينة حلب بشمال سورية، قد أدّت إلى مقتل 38 شخصا، بينهم خمسة أعضاء من حزب الله اللبناني.

ولفت المرصد قبل ذلك، إلى وقوع "انفجارات عنيفة مستمرّة، نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لمستودعات الصواريخ في منطقة جبرين، قرب مطار حلب الدوليّ".

وقالت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوريّ ("سانا")، "استشهد وأصيب عدد من المدنيين والعسكريين فجر اليوم، جراء عدوان إسرائيلي، استهدف عددا من النقاط في ريف مدينة حلب".

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكريّ القول، إنه عند "نحو الساعة 45 :1 بعد منتصف الليل، شنّ العدو الإسرائيلي، عدوانا جويا من اتجاه أثريا جنوب شرق حلب، مستهدفا عددا من النقاط في ريف حلب".

وأضاف المصدر ذاته أن "العدوان الإسرائيليّ، أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين والعسكريين، ووقوع خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة".

وأشار إلى "استشهاد مدنيين"، كما أضاف: "وقعت أضرار مادية جراء عدوان إسرائيلي استهدف أمس (الخميس) مبنى سكنيا بريف دمشق".

وقبل ذلك، أفادت تقارير بأن "غارات جوية يُرجح أنها إسرائيلية، استهدفت مواقع عسكرية في محيط مدينة حلب".

وأفاد المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، بأنّ "انفجارات عنيفة دوت في منطقة مطار حلب الدولي"، مضيفا أن "الدفاعات الجوية تحاول التصدي لأهداف في سماء المنطقة".

وذكر مدير المرصد أن "ما لا يقلّ عن 3 انفجارات دوت في منطقة المطار"، مشيرا إلى أن "الدفاعات الجوية انطلقت بكثافة".

وفي وقت سابق من مساء الخميس، أطلقت الدفاعات الجوية في سورية تزامنا مع عدوان إسرائيلي استهدف ريف العاصمة دمشق. وقال مصدر عسكري في النظام السوري، إنه عند "حوالي الساعة 17:50 (بتوقيت سورية) شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا أحد المباني السكنية في ريف دمشق، وأسفر العدوان عن إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "انفجارات دوت في محافظة ريف دمشق نتيجة ضربات إسرائيلية على مزارع للميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني في منطقة البحدلية القريبة من السيدة زينب مركز ثقل الميليشيات، ولا يعلم حتى اللحظة ما إذا كان الاستهداف لاجتماع يضم شخصيات قيادية في الميليشيات، وسط معلومات عن خسائر بشرية".