غزة- معا- أقامت كنيسة العائلة المقدسة للاتين في مدينة غزة، مساء السبت، قداس "العشية الفصحية"، استعدادا لاستقبال عيد الفصح المجيد، غدا الأحد، حسب التقويم الغربي.
وترأس القداس الأب يوسف أسعد بمشاركة عدد من الراهبات وعدد من أبناء شعبنا المسيحيين، الذين نزحوا إلى الكنيسة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضاء المصلون الشموع، ورفعوا الصلوات ورنموا من أجل السلام، على وقع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.
وفي رسالتهم بعيد الفصح المجيد، جدّد البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس إدانتهم "لجميع أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الأبرياء في الحرب المدمّرة الحاليّة"، وكرّروا الدعوة لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتسريع توزيع المساعدات الإنسانيّة، وإطلاق سراح جميع الأسرى، ووصول الأطقم الطبيّة من دون عوائق".
وفي 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، استشهدت مواطنة وابنتها، وأصيب 7 آخرون، برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي داخل باحة كنيسة العائلة المقدسة للاتين في غزة، كما استشهدت مواطنة برصاص الاحتلال خلال خروجها لتفقد ما حل بمنزلها القريب من الكنيسة، واستشهد عدد من المرضى وكبار السن جراء نقص الأدوية وعدم القدرة على الوصول إلى المسستشفيات التي طالها القصف والحصار الإسرائيلي.
كما تعرضت كنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة في 19 تشرين الأول/أكتوبر، لقصف من طيران الاحتلال الإسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد 18 مواطنا من النازحين في الكنيسة، وإصابة آخرين.
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة باستهدافها المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من النازحين في محيط المستشفى، بالإضافة إلى تضرر الكنيسة الأنجليكانية الموجودة داخل باحات المستشفى.
وفي حصيلة غير نهائية، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 32705، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 75190 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.