بيت لحم معا- قالت مصادر في حماس إن الاقتراح الجديد الذي تم تمريره عبر الوسطاء لا يتضمن انفراجاً في القضايا الأساسية وفي مقدمتها وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، إلا أن المصادر أضافت أن حماس تدرس حالياً الاتفاق .
الاقتراح الذي صاغته مصر وقطر بعد محادثات مكثفة مع ممثلي الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي، سيتم تقديمه إلى إسرائيل بعد توضيح رد حماس.
وقدرت مصادر داخل المفاوضات أمس أن حماس سترد على الاقتراح خلال يومين، وأن الرد الإيجابي سيسمح بإبرام الصفقة خلال أيام، لكنها أشارت إلى أن الخلافات بين الطرفين "دراماتيكية".
وترددت أنباء عن حصول مصر على وعود من الولايات المتحدة مفادها أن "إسرائيل لن تقوم بأي غزو لرفح قبل منتصف شهر مايو/أيار المقبل على الأقل، حتى لو فشلت المفاوضات". بالإضافة إلى ذلك، تم التعهد بأن إسرائيل ستمنع خلق حالة من الفوضى على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال محمود مرداوي، المسؤول الكبير في حماس، أمس: إن الوسطاء على اتصال مباشر معنا في القاهرة والدوحة. وإذا لم تتضمن المقترحات الجديدة إجابات حقيقية تشكل الأساس لفرصة التوصل إلى اتفاق، فهي مضيعة للوقت.
وأبلغت حماس الوسطاء أنه إذا تقدمت إسرائيل بمقترحات لإزالة جميع العقبات التي تحول دون عودة النازحين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وانسحاب القوات الإسرائيلية ووقف إطلاق النار، فإن هناك مجالا لتسوية. وحماس ستبدي مرونة وإلا فلن يكون ذلك ممكنا».
وخلال النقاش الذي أجري يوم السبت الماضي في الكابنيت الحربي بشأن مطالب حماس، خاصة عودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت إنه من الممكن السماح بالعودة النساء والأطفال دون الرجال لكن بشرط قيام الجيش الإسرائيلي بتفتيش جميع العائدين.
علاوة على ذلك، أصبح من الواضح في المناقشة أنه، باستثناء غادي آيزنكوت، لا أحد من أعضاء مجلس الوزراء يؤيد انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.