أسرى القدس والـ 48 يعيشون أوضاعا صحية ومعيشية سيئة في سجن جلبوع
نشر بتاريخ: 22/06/2005 ( آخر تحديث: 22/06/2005 الساعة: 17:31 )
معا-نابلس- قالت محامية جمعية انصار السجين لرعاية الاسرى والمعتقلين سناء حرباوي ان الاسرى في سجن جلبوع يتعرضون لسلب كرامتهم الانسانية وامتهان مشاعرهم الدينية كما جرى في سجن مجدو من جريمة لا اخلاقية تمسّ مشاعر العالم العربي والإسلامي تمثلت بتدنيس القرآن الكريم وانتهاك ابسط الحقوق الدينية والإنسانية مطالبين بلجنة تحقيق دولية في ممارسات جنود الاحتلال في السجون الصهيونية.
واشارت حرباوي بعد زيارة تفقدية لها لسجن جلبوع يوم امس انها التقت بمجموعة من ممثلي الأسرى في السجن منهم ربيع حسين وكريم يونس وهما من أسرى الداخل الذين أبلغوا المحامية ان الوضع الصحي للأسرى في جلبوع مترد جداً ويزداد سوءا ولا يوجد فحوصات للمرضى، و لا دواء مقدم سوى الاكامول وهو دواء لكل الأمراض والأوجاع.
وقالت انه يقبع أكثر من 850 أسير في سجن "جلبوع" موزعين على سبعة اقسام حيث تشهد الغرف اكتظاظ وازدحام، و إدارة السجن لا تسمح للأسرى بالخروج الى الفورة (ساحة النزهة) سوى ساعة واحدة فقط يومياً وعند عودتهم للغرف يتعرضون للتفتيش المذل مما يسبب احتكاك وتصادم بشكل مستمر ما بين الأسرى وإدارة السجن مما يبقي على حالة التوتر قائمة باستمرار ويدفع الأسرى أحياناً إلى رفض الخروج للفورة احتجاجا على تلك الإجراءات وبذلك لا يتعرض جسمهم لأشعة الشمس لعدة أيام مما يسبب لهم امراض جلدية.
وأكدت حرباوي أن هناك الكثير من الأهالي ممنوعين من زيارة أبنائهم وذلك لأسباب أمنية واهية، هذا اضافة لمنع الزيارة بين الأسرى أنفسهم إذ أن الأقسام منفصلة عن بعضها البعض ولا يوجد صلة بينها والوسيلة الوحيدة للاتصال بين الأقسام من خلال المناداة على بعضهم البعض بالصوت العالي.
وعلى صعيد الوجبات الغذائية المقدمة للأسرى أشارت حرباوي أنها من أسوأ ما يكون ولا تفي بالحد الأدنى من احتياجات الجسم وبالتالي يضطر الأسرى إلى شراء بعض المواد الغذائية المسموحة على حسابهم الخاص وباسعار مضاعفة حتى تساعدهم في البقاء على قيد الحياة، وهذا يشكل عبئاً اقتصاديا إضافياً على ذويهم في ظل أوضاع اقتصادية في غاية الصعوبة.
ويعاني الاسرى من عدة مشاكل منها ان الادارة منعت نزول مخصصات مالية لهم منذ شهر بحجة انهم يحملون الهوية الاسرائيلية ولا يسمح للسلطة التدخل بهم وإرسال مخصصات مالية لهم، كما وعملت الإدارة على فصلهم عن بقية الاسرى الفلسطينين وذلك لتفريق الجسد الفلسطيني الواحد .
وابلغ الأسرى محامية انصار السجين ان الأسرى أنهم يخوضون حاليا معركة نضالية مع الادارة يطالبون من خلالها بما يلي:
- عدم فصل الاسرى الفلسطينين عن اسرى الداخل الذين رفضوا عملية الفصل واعتبروا ذلك خطوة خبيثة لتفريق الوحدة الفلسطينية خاصة أنهم يعتبرون انفسهم جزءا من الحركة الاسيرة وجزء من النضال الفلسطيني ولن يتنازلوا عن ذلك مهما جرى .
- المطالبة بإرجاع التواصل بين الاقسام حيث عبروا عن استيائهم من ذلك لانه حرمهم من معرفة اخبار بعضهم البعض .
- المطالبة بوصول الصحف المحلية الى السجن وبعض المجلات الثقافية المفيدة اضافة الى انهم محرومون من التلفاز والمحطات الإذاعية كذلك.
- المطالبة بعدم الاعتداء على المقدسات الإسلامية و القران الكريم وعدم تكرار ما حدث في سجن مجدو، الأمر الذي سبب لهم إزعاجا كبيرا وهم ما زالوا مستائين منه.
وأضافت حرباوي إلى انه كثيراً ما تفرض إدارة السجن غرامات مالية على الأسرى وتخصمها من رصيد الأسير القادم من الأهل وذلك لأتفه الأسباب، فمثلاً في حالة اجراء العدد ووجود أحد الاسرى داخل الحمام فإن السجانين يدخلون اليه ويخرجونه بالوضع الذي هو فيه، وعند الصلاة يجبرونهم على ترك الصلاة والحضور من اجل اتمام العدد، ويفرض عليهم غرامات بسبب التأخير.