الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زوجة سعدات : السلطة اضاعت اخر سهم عند الشعب الفلسطيني بتورطها في اعتقال زوجي و رفاقه

نشر بتاريخ: 15/03/2006 ( آخر تحديث: 15/03/2006 الساعة: 17:20 )
رام الله - معا- قالت عبلة سعدات ، زوجة الامين العام للجبهة الشعبية ، ان السلطة الفلسطينية اضاعت اخر سهم لها عند الشعب الفلسطيني بعد تورطها في عملية اعتقال زوجها و رفاقه في سجن اريحا امس .

و كانت سعدات تشارك في مسيرة حاشدة انطلقت من ميدان المنارة في رام الله ، اليوم ، و جابت شوارع المدينة تنديدا و استنكارا لاقدام قوات الاحتلال على اعتقال الامين العام للجبهة الشعبية و رفاقه بعد اقتحامهم لسجن اريحا و تدميرهم للمقاطعة .

و ادانت سعدات في مقابلة خاصة لـ " معا " اسرائيل و الولايات المتحدة و بريطانيا ولم تستثني السلطة الفلسطينية و رئيسها لمسؤوليتهم عن ما جرى . و قالت : " نحن نحمل المسؤولية للسلطة و لابو مازن لانه رئيس الشعب الفلسطيني و من المفترض ان يهتم بكل الشعب الفلسطيني . "

و وجهت سعدات التي اغرورقت عيناها بالدموع رسالة للعالم قالت فيها : " نناشد المجتمع الدولي ان يكون منصفا و عادلا و ان لا يقف الى جانب اسرائيل ، و الصمت الرهيب الذي ساد في العالم بالامس اثبت ان الشعارت التي تطرح عن حقوق الانسان هي شعارات مزيفة و ليس لها مكان فنحن شعب مقهور و مظلوم . "

و اضافت :"نحن شعب يحب الحياة و قضيتنا عادلة ومن المفروض ان تقف مؤسسات حقوق الانسان الى جانبنا .و نحن كشعب فلسطيني قدمنا الاسرى و الشهداء منذ بداية الانتفاضة و العالم ينظر الينا و نحن نقتل يوما بعد يوم . "

و حول فكرة اطلاق السلطة لسراحه قبل فترة اكدت سعدات : "احمد انسان مناضل مصيره الاستشهاد او الاعتقال و يجب ان يكون حرا . فلو اطلق سراحه بكرامة فلسطينية و استشهد افضل من ان يعتقل في مؤامرة شارك فيها افراد من شعبه . "

اما بالنسبة للوقفة الشعبية التضامنية مع احمد سعدات و رفاقه قالت سعدات : " ضربات الاحتلال تزيدنا قوة و تلاحم ، فهم يعتقدون ان ضرباتهم تشتتنا و لكن بالعكس فهذا الموضوع يزيدنا اصرارا ووحدة . "

من جهة اخرى ، طالبت زوجة المعتقل عاهد ابو غلمة في مهرجان خطابي في رام الله باستقالة وزير الداخلية و كافة مسؤولي الاجهزة الامنية و محاكمتهم محاكمة شعبية .و قالت : " قضية احمد سعدات و رفاقه هي قضية الشعب الفلسطيني باكمله . فهم لم يعتقلوا لاختلاسات مالية او غيره بل لانهم نفذوا حكم الشعب بقتل زئيفي . "

و اكدت النائب عن قائمة ابو علي مصطفى ، خالدة جرار ، ان ما حصل بالامس يدل ان الاعتقال السياسي و السجون الفلسطينية لا يمكن ان تشكل حماية للمناضلين . و قالت جرار : " لا يعقل للفلسطينيين ان يوافقوا على اتفاقيات تمس بسيادتهم ،و نطالب بفتح تحقيق في كل ما جرى ،فنحن ضد الاعتقال السياسي و لكننا مع مراجعة جريئة للنتائج التي ترتبت عن الاتفاقيات ."

و طالبت جرار بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات الاحتلال ، كما دعت لالغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل من اوسلو و خارطة الطريق و المعابر وغيرها .

وقال الناطق باسم حماس فرحات اسعد "ان الاعتداء الذي تم باريحا طال احد رموز القوى الوطنية الفلسطينية و احد اعضاء المجلس التشريعي و اعتقال احمد سعدات مس بالحصانة و بالمؤسسة التشريعية ، و رسالة لكل الفلسطينيين بانه لن يكون هناك حصانة لاحد ".

و اضاف اسعد : " نحن امام مؤامرة تشارك فيها اطراف دولية لتنفيذ مخطط اولمرت و مخططات الاحتلال و لابد من مواجهة ذلك بالوحدة الوطنية الفلسطينية . و ماتم بالامس يجب ان يكون خط احمر امام من يدعو للاتفاقيات و المفاوضات مع الاحتلال ".

ودعا اسعد الى التمسك بسلاح المقاومة و المحافظة عليه ، كما دعا الولايات المتحدة للضغط على اسرائيل للافراج عن سعدات و باقي المعتقلين . و اعتبر اسعد ان مفتاح القضية الفلسطينية هو اطلاق سراح جميع الاسرى فورا .

من جانبه طالب النائب عن قائمة البديل ، قيس عبد الكريم ، السلطة الوطنية بنشر الرسالة الامريكية البريطانية التي وجهت للسلطة ليتضح على حد تعبيره مدى الزيف و الخداع التي عالجت فيه لندن و واشنطن قضية الاعتقال .

و قال عبد الكريم : " هناك كثير من المؤامرات و الامور المخفية التي توجه لزرع الفرقة و الفتنة بين الفلسطينيين ، و نحن مطالبون بتوحيد صفوفنا من اجل مواجهة التحديات . و يجب علينا التنصل من الاتفاقيات التي تخدم الاحتلال و تحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه في الحرية و الاستقلال و العودة . "

اما المبعد من كنيسة المهد الى ايرلندا و احد افراد كتائب شهداء الاقصى ، جهاد جعارة ، فناشد في اتصال هاتفي المقاومة الفلسطينية بالرد على جرائم الاحتلال . و قال : " خيار الشعب الفلسطيني هو المقاومة و ليس المفاوضات و نطالب الفصائل بالوحدة ليعلم الجميع اننا يد واحدة . "