غزة- معا- لا تزال طواقم جهاز الدفاع المدني تعمل على انتشال جثامين الضحايا الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأناضول، أنها رصدت عمل طواقم الدفاع المدني في استخراج جثامين فلسطينيين مقطعة ومتحللة من بين أنقاض المنازل وعلى جانب الطرقات في مدينة خان يونس التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي في 7 أبريل/ نسان الجاري.
وأفاد الوكالة أن طواقم الدفاع المدني في قطاع غزة عثرت على العديد من الجثامين تحت أنقاض المنازل وفي الأزقة وعلى جانب الطرقات بعد 4 أشهر من التوغل الإسرائيلي في خان يونس .
وأوضحت أنه بعد انسحاب الجيش، تعمل الطواقم الطبية على انتشال الجثامين ونقلها لمستشفيات قطاع غزة، حيث يتم دفنها في المقابر.
وبعد العثور على جثامين الفلسطينيين التي لم يعرف عددها بسبب انتشالها أشلاء مقطعة من بين ركام المنازل، قامت طواقم الدفاع المدني بأداء صلاة الجنازة عليهم في الطرقات.
وفي 7 أبريل الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي انسحابه من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
وأثرت العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة بشكل كبير، حيث خلفت دمارا واسعا في الطرق والمنازل والبنية التحتية.
وكان الفلسطينيون في مدينة خان يونس قد نزحوا من منازلهم خلال العملية البرية الإسرائيلية، إلى مناطق قريبة من مدينة رفح ومناطق الوسط في دير البلح، حيث لجأوا للسكن في خيام وفي أماكن للنزوح مثل مراكز ومدارس ومستشفيات
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.