جنيف-معا- طالب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بتحقيق دولي في المقابر الجماعية التي عثر عليها في مجمّع الشفاء الطبي، ومجمّع ناصر الطبي، بقطاع غزة، مشدّدا على ضرورة اتّخاذ إجراءات مستقلّة لمواجهة "مناخ الإفلات من العقاب".
ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، الدمار الذي لحق بمجمّع الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، وبمجمّع ناصر الطبي في خان يونس، ثاني المراكز الاستشفائية الكبيرة في القطاع، بأنه "مروع"، مشدّدا على الحاجة إلى "تحقيقات مستقلّة وفعّالة وشفّافة".
وقال: "نظرا لسيادة مناخ الإفلات من العقاب، لا بدّ من إشراك محقّقين دوليين في هذا المسار"، مذكّرا بأن "القانون الدولي الإنساني ينصّ على حماية خاصة جدّا للمستشفيات".
وصرّح تورك أن "قتل مدنيين ومعتقلين وأفراد آخرين هو جريمة حرب".
وقد تضرّرت المستشفيات في غزة بشدّة من العدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي.
وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة رافينا شامدساني، خلال مؤتمر صحفي، إن جثث "الضحايا طمرت عميقا في الأرض وغطّيت بالمخلّفات"، مشيرة إلى العثور على جثث لكبار في السنّ ونساء ومصابين وكان بعض الضحايا "مكبّلي الأيدي وبلا ملابس".
وصرّحت: "ليس في وسعنا حتّى الساعة تأكيد الأرقام الدقيقة لمن قتلوا في المجمّعين، لذا نشدّد على ضرورة إجراء تحقيقات دولية".