القدس- معا- شيعت جماهير غفيرة من ابناء القدس ووجهائها وفعالياتها الوطنية والاجتماعية أمس من المسجد الأقصى الدكتور جواد رشدي سنقرط في موكب مهيب الى مثواه الأخير.
ويعد الدكتور جواد سنقرط احد أعمدة الطب في المدينة المقدسة ومن الجراحين البارعين، حيث عرف عنه النجاحات الكبيرة للتدخلات الجراحية المعقدة التي كان يجريها في تخصصي الجراحة العامة والمسالك البولية. عمل الدكتور سنقرط في مستشفيات المقاصد والفرنساوي والمطلع في القدس وأسس قسم الجراحة في المستشفى الاهلي في الخليل وأداره بمهنية لسنوات وكان من مؤسسي مستشفى الميزان في الخليل ايضا، كما عمل سنقرط في مستشفى الرعاية العربية والمستشفى الحكومي في رام الله إلى جانب عيادته الخاصة في شارع صلاح الدين وعيادته في الخليل والتي شكلت اول عيادة تخصصية في المسالك البولية في المحافظة. ادى الدكتور سنقرط خلال مسيرة مهنية استمرت ما يزيد عن ٣٥ عاما خدمات طبية جليلة لأبناء فلسطين اذ عُرف بنظافة اليد ودماثة الخلق وعمل الخير ومساعدة المريض الفقير، وكان له حضور اجتماعي مميز.
ينحدر الدكتور سنقرط، المولود في العام ١٩٤٧، من عائلة خليلية سكنت القدس منذ اوائل خمسينات القرن الماضي، وتلقى تعليمه في مدارس القدس ثم درس الطب في جامعة الأزهر في القاهرة إلى ان تخصص في المملكة المتحدة حيث حصل على شهادة الزمالة البريطانية في الجراحة العامة والمسالك البولية.
اقترن الدكتور سنقرط بالسيدة الفاضلة عبير منير عرفة من الخليل ولهم من الأبناء المهندس رشدي والمهندس مجدي ورشا ودجى وثمانية من الاحفاد.
هذا وقد نعى وجهاء مدينة القدس وفعالياتها الوطنية الدكتور سنقرط معددين مناقبه واعماله الجليلة في خدمة المدينة المقدسة وأبنائها. كما وسيقام للراحل بيت عزاء في رابطة الجامعيين في الخليل يوم السبت القادم.