واشنطن- معا- ندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بالاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة، التي تشهدها الجامعات الأميركية، قائلاً إنّ مسيرة اليمين المتطرّف الشهيرة في شارلوتسفيل في عام 2017 "لا تُمثل شيئاً"، مقارنة بـ"مستوى الكراهية" الذي يتخلّل الأحداث الجارية.
وقال المرشّح الجمهوري لخوض السباق إلى البيت الأبيض: "شارلوتسفيل لا تمثّل شيئاً على الإطلاق، لا شيء مقارنة بمستوى الكراهية الموجود لدينا هنا، إنها كراهية كبيرة".
وكان ترمب يشير إلى التجمّع الشهير لنشطاء من اليمين المتطرف في فرجينيا عام 2017، والذي بدأ بمسيرة للنازيين الجدد ولأعضاء في جماعة "كو كلوكس كلان".
وفي اليوم التالي، اندلعت اشتباكات بين هؤلاء المؤيدين لتفوق العرق الأبيض ومتظاهرين مناهضين للعنصريّة. وقد قاد أحد المُتعاطفين مع النازيين الجدد سيارته نحو حشد من المتظاهرين المناهضين، ما أودى بحياة امرأة شابة وإصابة 19 آخرين.
ولا يزال التوتر مشتعلاً في الجامعات الأميركية التي تشهد تظاهرات متزايدة ضد الحرب في قطاع غزة، حيث أوقف مئات الأشخاص في وقت تواجه شرطة مكافحة الشغب طلاباً غاضبين.
في ذلك الوقت، ندّد ترمب بالعنف "من كلا الجانبين"، ما أدى إلى اتهامات بأنه متعاطف مع اليمين المتطرف.
ومنذ أيام يسود توتر الجامعات الأميركية التي تشهد تظاهرات متزايدة ضد الحرب على قطاع غزة، واعتقلت السلطات الأميركية مئات الطلاب فيما اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع الطلّاب الغاضبين.
ومن لوس أنجلوس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتسع حركة الطلاب الأميركيين المؤيدين للفلسطينيين، حيث نُظمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالمياً مثل هارفارد وييل وكولومبيا وبرينستون.
وندد ترمب الذي يقترب من مواجهة منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، بالاحتجاجات المؤيدة للفلسطينين، واصفاً إياها عبر منصته "تروث سوشال" بأنها "عار" على الولايات المتحدة.