تل ابيب- معا- قدمت إسرائيل مقترحات جديدة لإنهاء الحرب الدائرة منذ شهر أكتوبر الماضي في قطاع غزة، قد تكون بداية انفراجة قريبة في المفاوضات الدائرة من أجل وقف إطلاق النار بالقطاع.
بحسب ما نشر موقع واللا الإسرائيلي، فإن الاقتراح الجديد يتضمن ما سماه تنازلات كبيرة من جانب تل أبيب تشمل استعدادا ضمنيا لمناقشة سبل إنهاء الحرب.
أما أبرز الاقتراحات التي أظهرت تراجعا في الموقف الإسرائيلي والتي عرضتها على حركة حماس فتتضمن:
- الاستعداد لإعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم بشكل كامل.
- انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم القطاع، والذي يعرف بممر نتساريم.
- الاستعداد لوقف دائم لإطلاق النار في المستقبل، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار، وهي مطالب أساسية لحركة حماس.
حماس تدرس المقترح
قال خليل الحية القيادي في حركة حماس في بيان إن الحركة تلقت رد إسرائيل الرسمي على موقفها بخصوص محادثات وقف إطلاق النار، مضيفا أنها ستدرس المقترح قبل إعلان ردها.
وقال البيان: "تسلمت حركة حماس اليوم رد الاحتلال الرسمي على موقف الحركة الذي سلم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، وستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها".
المرة الأولى
ونقل موقع والا عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه في نهاية محادثات الجمعة بين وفد المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي قدم المصريون إلى حماس اقتراحا جديدا يتضمن استعداد تل أبيب لتقديم المزيد من التنازلات المهمة، بما في ذلك الاستعداد لمناقشة استعادة وضع السلم في قطاع غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى والإنسانية من صفقة وقف إطلاق النار.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل استعدادها لإنهاء الحرب في غزة في المراحل المتقدمة من المفاوضات.
وبحسب واللا، فقد قال المسؤول الإسرائيلي إن الاقتراح الجديد تمت صياغته بالاشتراك بين مسؤولي المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي.
المسؤول قال في هذا الإطار: "نأمل أن يكون ما اقترحناه كافياً لإدخال حماس في مفاوضات جدية، ونأمل أن يكون هذا اقتراحاً يفهمون من خلاله أننا جادون في التوصل إلى اتفاق - ونحن جادون، عليهم أن يفهموا أنه من الممكن أنه إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى، سيكون من الممكن التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب".
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل تعتقد أن حماس تعتبر التهديد المتمثل في الغزو الإسرائيلي لرفح بمثابة تهديد حقيقي وهو أمر قد يشجع على التوصل إلى اتفاق.
الجانب الإسرائيلي يأمل أن يؤدي الاقتراح إلى فتح مفاوضات مكثفة حول التفاصيل خاصة بشأن عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة في مقابل تحرير الأسرى في السجون الإسرائيلية.