أبو سمهدانة يتهم المراقبين البريطانيين والأمريكيين بالتواطؤ في الهجوم على سجن اريحا

غزة - معا- وصف الدكتور عبد الله أبو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطي بقطاع غزة الهجوم الذي نفذته القوات الإسرائيلية على مقر المقاطعة في مدينة أريحا والسجن فيها حيث يقبع الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وعضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء فؤاد الشوبكى بعملية قرصنه تأتي في أطار سياسية الإرهاب المنظم التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته،متهماً الإدارتين الأمريكية والبريطانية بالتواطؤ مع حكومة إسرائيل لتنفيذ جريمتها هذه في أشارة واضحة إلي عملية الانسحاب التي أقدم عليها المراقبون الأمريكيون والبريطانيون الذين كانوا يشرفون على سجن أريحا في أطار اتفاق تم التوصل إليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأشراف أمريكي بريطاني .

وأكد أبو سمهدانه إن ما تعرض له سجن أريحا من هجوم عسكري إسرائيلي يؤكد من جديد على فشل كافة الضمانات الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني أمام هذا الاختيار، مضيفاً"أن هذه الضمانات لم ولن تجدي نفعاً في ظل استمرار غطرسة الاجرام الإسرائيلي والذي يحظى بانحياز أمريكي بريطاني كامل وهو ما أكدته العملية التي تعرض لها سجن أريحا المركزي والتي انتهت باعتقال سعدات والشوبكى وعدد من المناضلين المتواجدين في السجن" مشيراًً أن هذه الجريمة تؤكد أن حكومة الاحتلال لا تحترم أي اتفاقات أو التزامات وقعتها السلطة الفلسطينية معها وتحت رعاية دولية فيما الأطراف الدولية تطالب الفلسطينيين بتنفيذ هذه الاتفاقيات والالتزامات .

وأشار أبو سمهدانة أن هده العملية تؤكد مجداً أن حكومة الاحتلال لا تفهم إلا لغة العنف الأمر الذي تؤكده كافة الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.

وتساءل أبو سمهدانة عن دور الدول العربية التي تمتلك علاقات وطيدة واتفاقيات سلام مع إسرائيل ومدى فائدة هده العلاقات ان لم تستغل لوقف المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمتواصلة منذ دير ياسين ومرورا بمحاصرة المقاطعة في رام الله واستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات وصولا لاقتحام المقاطعة بأريحا وسجنها واختطاف الشوبكى و سعدات ورفاقه.

وحذر أبو سمهدانة من المساس بسعدات مشيراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإنابة ايهود اولمرت أراد من هذه العملية رفع رصيد حزبه في الانتخابات العامة للكنيست المقررة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري .