السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

العملات الرقمية في التطور: تقييم الاقتصادي رامي زيتوني لتأثير صناديق تداول الإيثيريوم الفورية

نشر بتاريخ: 30/04/2024 ( آخر تحديث: 06/06/2024 الساعة: 19:09 )
العملات الرقمية في التطور: تقييم  الاقتصادي  رامي زيتوني  لتأثير صناديق تداول الإيثيريوم الفورية

القدس- معا- يعيش عالم العملات الرقمية تطورات كبيرة مؤخرًا، تمثلت في موافقات لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على صناديق فورية لتداول العملات الرقمية الرئيسيتين، البيتكوين والإيثيريوم. لطالما كانت صناديق تداول العملات الرقمية هدفًا للمستثمرين، إذ توفر لهم وسيلة منظمة وسهلة الوصول للمشاركة في هذا القطاع المتسارع النمو. ويوضح الخبير الاقتصادي بالعملات الرقمية رامي زيتوني بقد كان ظهور صناديق تداول البيتكوين الفورية خطوة هامة في تطور العملات الرقمية ودمجها في النظام المالي الأوسع. فقد منحت هذه الصناديق المستثمرين من المؤسسات والأفراد على حد سواء إمكانية الاستفادة من تقلبات أسعار العملات الرقمية دون الحاجة إلى التعامل المباشر معها ومواجهة المخاطر المرتبطة بذلك، مثل الاحتيال والقرصنة.

وحاليًا، يقول الخبير زيتوني وبعد موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، دخلت صناديق تداول الإيثيريوم الفورية سوق المنافسة. تُعتبر الإيثيريوم ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، ولها دور بارز في مجال العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية. لذلك، من المتوقع أن يؤدي طرح صناديق تداول الإيثيريوم الفورية إلى زيادة كبيرة في اعتماد هذه العملة ونمو سوق العملات الرقمية بشكل عام.

فمع تعزيز موقع إيثيريوم كثاني أكبر عملة رقمية في العالم، يقول الخبير الاقتصادي رامي زيتوني فإن الموافقة الأخيرة من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على صناديق تداول الإيثيريوم الفورية تعد خطوة جبارة نحو التقدم في عالم العملات الرقمية. تحمل هذه الخطوة تأثيرات عميقة، خاصة بالنسبة للمستثمرين، نظرًا للحضور القوي للإيثيريوم في السوق. ومع استمرار تطور السوق، يظل إيثيريوم حجر الزاوية الذي يقود القطاع نحو النمو والابتكار.

ويضيف زيتوني لقد استقر إيثيريوم كمحور مهم في السوق، وتمثل صناديق تداول الإيثيريوم الفورية أداة استثمارية قوية وفعالة. يوفر هيكل هذه الصناديق العديد من المزايا، بما في ذلك سهولة الوصول، حيث يتمكن المستثمرون الآن من شراءها من خلال حسابات وسطاء التداول التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، تضمن الرقابة التنظيمية من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية معايير أمان أعلى، مما يساعد في تخفيف المخاوف لدى المستثمرين."

وتوفر صناديق تداول الإيثيريوم الفورية فرصة لتحقيق استقرار أكبر في السوق من خلال جذب المستثمرين الكبار بحسب زيتوني ، الذين يضيفون تدفقات المال الجديدة والتفكير الاستثماري على المدى الطويل. يُتوقع أن يؤدي هذا إلى تعزيز نمو هذه الفئة من الأصول بشكل ملموس. وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر التحسينات التكنولوجية الجديدة، مثل تقنية التجميع ومقترح تحسين إيثيريوم EIP-4844، مهمة في تعزيز قدرة الشبكة على التوسع وزيادة كفاءتها، مما يعزز جاذبيتها للمستثمرين الكبار.

كما ان التفاؤل المتنامي بتحركات أسعار إيثيريوم يعكسه تدفق قوي للبيانات، ويكمل رامي زيتوني حيث شهدنا مثلاً تدفق أكثر من 58 مليار دولار إلى عشرة صناديق تداول فورية جديدة للبيتكوين خلال خمسة أشهر فقط من إطلاقها لأول مرة. إذا كانت صناديق تداول الإيثيريوم الفورية ستسلك نفس المسار، فقد تؤدي التدفقات الكبيرة من المؤسسات، بجانب التداول النشط والمضاربي الصاعد، إلى دفع أسعار إيثيريوم بسرعة نحو مستويات قياسية جديدة. من المتوقع أيضا أن تسعى المؤسسات التي استفادت بالفعل من صناديق تداول البيتكوين الفورية إلى تنويع محافظها من خلال الاستثمار في صناديق تداول الإيثيريوم الفورية الموافق عليها حديثا.

و تشير موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية على صناديق تداول الإيثيريوم الفورية إلى توجه أوسع نحو إدماج العملات الرقمية في النظام المالي الرئيسي. ويقول زيتوني يعكس هذا القرار اعترافًا متناميًا بالأصول الرقمية كمكون شرعي وقيمة مهمة في محافظ الاستثمار. وليست أهمية هذه الخطوة مقتصرة على تسهيل الوصول إلى إيثيريوم فقط، بل تتعدى ذلك إلى بناء جسور التواصل بين التمويل التقليدي وعالم العملات الرقمية المتطور بسرعة.

من المتوقع أن يؤدي استمرار ابتكارات إيثيريوم وتوسع نطاق تطبيقاته، بدءًا من التمويل اللامركزي ووصولًا إلى الأصول غير القابلة للاستبدال، إلى تسريع تبني هذه التقنيات، وذلك بفضل قدرة المستثمرين على المشاركة فيها من خلال صناديق تداول الإيثيريوم الفورية. وستتجاوز التداعيات الإيجابية لهذا القرار العملة الرقمية إيثيريوم لتشمل العملات الأخرى، مما يمهد الطريق لظهور منتجات مالية مماثلة مستندة إلى العملات الرقمية الأخرى بحسب رامي زيتوني .

ويذكر الخبير زيتوني تجاوزت مبالغ تقارب 3 مليارات دولار أمريكي من الإيثيريوم، ما يعادل أكثر من 800,000 عملة، حدود منصات العملات الرقمية بعد موافقة لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميريكية على إطلاق صناديق تداول الإيثيريوم الفورية. وفقًا لتحليل الشركات المختصة العالمية يظل غموض هوية المستثمرين في العملات الرقمية وراء تحركات الإيثيريوم، لكن هناك تكهنات حول هوية هؤلاء المستثمرين. ومن المتوقع بحسب التحليلات أن يرتفع سعر الإيثيريوم إلى 20,000 دولار أمريكي بعد إطلاق صناديق التداول الفورية. ووفقًا لأحدث البيانات، فإن سعر تداول الإيثيريوم حاليًا يبلغ حوالي 3,800 دولار أمريكي، وهو في ارتفاع بنسبة 1.1% خلال الـ 24 ساعة الماضية. وإذا تحققت هذه التوقعات، فإن السوق ستشهد ارتفاعًا هائلاً في قيمة الأصول الرقمية بأكثر من 420%.

ورغم سهولة الوصول للمستثمرين من خلال طرح صناديق تداول الإيثيريوم الفورية في الولايات المتحدة، إلا أنه من الضروري فهم كيفية التعامل مع عوائد تجميد الإيثيريوم. ويشرح زيتوني في الوقت الحالي، لا تُقدم هذه الصناديق عوائد التجميد مباشرة لأصحاب الحصص، بل يُديرها مديرو الصناديق بما يناسبهم. لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم إعادة استثمار هذه العوائد في الصندوق لزيادة قيمته، أو إذا سيتم الاحتفاظ بها من قبل المديرين. هذا النقص في الشفافية يجب أخذه في الاعتبار من قبل المستثمرين الذين يرغبون في استغلال كل فوائد امتلاك الإيثيريوم، بما في ذلك عوائد التجميد.

مع ارتفاع الاهتمام بإيثيريوم بفضل إطلاق صناديق التداول الفورية، والتقدم في تطوير الحلول التقنية لتعزيز شبكتها وتسريع عمليات المعاملات، ينتظر الإيثيريوم وبنيته الأساسية مرحلة جديدة من النمو والتطور. الآن، السؤال الذي يطرح نفسه بحسب الخبير الاقتصادي رامي زيتوني : هل ستساهم صناديق التداول الفورية للإيثيريوم في استثمار هذا الزخم ودفع سعر العملة إلى مستويات قياسية جديدة؟