تل أبيب- معا- كشفت القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يدعو الوزيرين في كابينيت الحرب، بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، إلى المداولات التي تقرر خلالها عدم إيفاد المفاوضين الإسرائيليين إلى القاهرة.
وكشفت القناة أن مكتب نتنياهو قدم إحاطات صحافية شدد فيها على أن إسرائيل لن تتنازل عن اجتياح رفح ولن توافق على إنهاء الحرب.
واعتبر مراقبون أن حرص نتنياهو تقديم إحاطتين لوسائل الإعلام الإسرائيلية الدولية، خلال السبت، كرر خلالها تهديداته باجتياح رفح وتلويحه بمواصلة الحرب المتواصلة من نحو 7 أشهر على قطاع غزة، تدل على أنه "يحاول إحباط إمكانية التوصل إلى تفاهمات أو تحقيق اختراقة في المفاوضات الجارية عبر الوسطاء في القاهرة".
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته الرامية لعرقلة الصفقة
وأضافت: "تصريح نتنياهو تحت غطاء مسؤول مجهول لا يمثل وجهة نظر المجلس الوزاري، مشيرة ألى أن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه وهدد بدخول رفح رغما عن أي اتفاق هو بنيامين نتنياهو
وأكدت الصحيفة أن هدف نتنياهو إيهام الرأي العام بأن هناك إجماعا على مسألة التصعيد العسكري ضد الصفقة.
واتهمت المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمحاولة إفشال صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" بعد تصريح لـ"مصدر سياسي" يؤكد إصرار تل أبيب على دخول رفح جنوبي قطاع غزة مع أو بدون صفقة.
وفي وقت سابق السبت، تداولت قنوات وصحف عبرية تصريحا لـ "مصدر سياسي" إسرائيلي لم تسمه قال فيه إن تل أبيب "لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس".
وأضاف المصدر أن "الجيش سيدخل رفح سواء كانت هناك هدنة لإطلاق سراح المختطفين أم لا".
واعتبر عدد من نواب المعارضة في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في تدوينات لهم على منصة "إكس" أن هذا التصريح خرج من مكتب نتنياهو، في وقت حرج، وعلى نحو نادر في عطلة السبت، التي لا يصدر فيها عادة أي تصريحات أو بيانات رسمية، وذلك "في محاولة لإفشال المفاوضات قبيل تسلم الوسطاء رد حماس، الذي يُتوقع أن يكون إيجابيا".
وقالت النائبة كارين الحرار، عن حزب "هناك مستقبل" بقيادة يائير لابيد: "إنه (نتنياهو) يفعل كل شيء لمنع التوصل إلى اتفاق بما في ذلك تقديم إحاطة يوم السبت".
وأضافت أن "الاعتبار الرئيسي لنتنياهو، عدم إغضاب (وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار) بن غفير و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش، وإرضاء القاعدة الانتخابية، ولا يوجد به ذرة من الزعامة تلزمه بمحاولة التصحيح ولو قليلاً، وبذل كل ما في وسعه لإعادة المختطفين".
وختمت الحرار، التي شغلت منصب وزيرة الطاقة (2021–2022) "نتنياهو عارٍ أخلاقيا، ويجب استبداله".