رام الله- معا- التقت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي قيادات نسوية فلسطينية وممثلات من مؤسسات نسوية وعضوات أقاليم وذلك اليوم في مقر الوزارة وتشخيص المرحلة الراهنة وتداعياتها على المرأة وبحث آفاق العمل المشترك لتوحيد الجهود النسوية على الساحة الفلسطينية المحلية انطلاقا للعمل الموحد في المحافل الدولية، لا سيما تقديم التقارير الدولية عن دولة فلسطيني والتقدم المحزر رغم آنف الاحتلال.
واجتمعت الخليلي مع رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير ووفد من عضوات الأمانة العامة، وبحث الطرفين جملة من القضايا على الساحة الفلسطينية والتي تلمس احتياجات المرأة الفلسطينية والتحديات أمامها، كما ناقش الطرفين توسيع إطار العمل مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، وأكدت الخليلي على التزام دولة فلسطين بتقديم التقارير الدولية عن دولة فلسطين مع رصد الانتهاكات التي تواجه الشعب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية على وجه الخصوص في الضفة وغزة وتضمين التقارير بأثر الاحتلال في هدم الجهد الفلسطيني المبذول منذ 75 عام.
كما التقت الخليلي برئيسة فرع اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي/محافظة رام لله والبيرة هيفاء قدسية والوفد النسوي المرافق، ومن طرفها أكدت الخليلي على الدور السياساتي للوزارة والأهداف التي تسعى الوزارة للعمل عليها والتي تنسجم مع الرؤية الحكومية الرسمية، في سبيل التحرر الوطني وانهاء الاحتلال والتحرر الاجتماعي والنهوض بواقع المرأة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلى مستوى التعليم والصحة، مؤكدة الى أن الحكومة الفلسطينية تولي اهتمام كبير تجاه قضايا المرأة على كافة الصعد.
كما بحثت الخليلي مع وفد من عضوات إقليم القدس كافة التحديات التي تواجه المرأة المقدسية وتضيق الخناق على المقدسين، علاوة على إجراءات وانتهاكات الاحتلال الغير إنسانية من هدم المنازل والحبس المنزلي والاعتقالات وتقييد الحريات، وغيرها الكثير من إجراءات القمع والعنف والتعسف بحق المواطنين، ومن جانبها أكدت الخليلي على أن القدس هي بوصلة العمل وأن الوزارة ستواصل عملها من خلال تعزيز الشراكات لتعزيز صمود المرأة المقدسية وكافة المؤسسات العاملة في مدينة القدس.
وفي نفس السياق استقبلت الخليلي سهير فراج المديرة العامة لمؤسسة تنمية واعلام المرأة تام وتم التباحث في آفاق العمل المشترك مع الحديث حول الجهود الحالية وضرورة البناء عليها بصورة تراكمية لإعلاء صوت المرأة الفلسطينية محليا ودوليا، وفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وتبادل الطرفين الجهود المشتركة الحالية في مجال نظام التحويل الوطني، وادماج النوع الاجتماعي في السياق الإعلامي ومختلف القطاعات.
وأخيرا أكدت الخليلي خلال اللقاءات السابقة على أهمية التمكين الاقتصادي للنساء، وعلى عمل الحكومة ورؤيتها للنهوض بواقع المرأة الفلسطينية، والشراكات الجاري تعزيزها ما بين الوزرات بما يكفل صون حقوق المرأة وبذل الجهود لتحقيق إنجازات حقيقية على المستوى القانوني والتشريعي وعلى كافة الصعد. مؤكدة على نضال الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده.
كما خرجت اللقاءات بعدة توصيات أبرزها التركيز على معاناة النساء في غزة وتسليط الضوء على هذه الحرب وتداعياتها على النساء في المحافل الدولية، والحديث على معاناة المرأة المقدسية وضرورة تعزيز صمودها، انتهاكات النساء في الضفة وضرورة العمل على تأمين الاغاثات والمساعدات الإنسانية، وتعزيز الشراكات على مستوى الاتحاد الشعبية والنقابات والاطر واللجان الوطنية، وتوفير صندوق لمنح القروض الصفرية للنساء المقدسيات.