الخليل-معا- تأكيدا للجهود التي تبذلها جامعة بوليتكنك فلسطين، واستمرارا للعمل الدؤوب والمتواصل لخدمة المجتمع المحلي والجامعي، عقدت جامعة بوليتكنك فلسطين وبالتعاون مع جمعية صندوق دعم الطالب الفلسطيني وغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المؤتمر السنوي الثالث لجمعية جمعية صندوق دعم الطالب الفلسطيني، وذلك تحت شعار "النهوض بأنفسنا ممكنٌ وواجب".
وذلك بحضور رئيس رابطة الجامعيين ورئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين احمد بيوض التميمي واعضاء مجلس أمناء الجامعة، و وزير التربية والتعليم العالي الدكتور أمجد برهم، ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور مصطفى ابو الصفا، ونوابه ومساعديه وعمداء الكليات، ورئيس مجلس إدارة صندوق دعم الطالب الفلسطيني المهندس علي عطا وأعضاء جمعية صندوق دعم الطالب الفلسطيني والمساهمين فيه، ورئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية، رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عبده ادريس، وبمشاركة رؤساء وممثلي الجامعات الفلسطينية المختلفة من الضفة الغربية، ورئيس جامعة النجاح الدكتور عبد الناصر زيد، عبر تقنية الاتصال الافتراضي، ورجال أعمال وشخصيات وطنية واعتبارية والطلبة المستفيدين من منح الجمعية. وانطلقت فعاليات المؤتمر التي أدارها يوسف صلاح، بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين.
واستهل المؤتمر بكلمة رئيس رابطة الجامعيين ورئيس مجلس امناء جامعة بوليتكنك فلسطين أحمد سعيد بيوض التميمي، والذي رحب فيها بالحضور والضيوف و وزير التربية والتعليم العالي، ورئيس وأعضاء جمعية صندوق دعم الطالب الفلسطيني في الولايات المتحدة الأمريكية وممثلي الغرف التجارية والصناعية وملتقى رجال الاعمال، مشيرا الى أهمية واستراتيجية استمرار التعاون مع الفعاليات الوطنية المختلفة لخدمة الطالب الفلسطيني في ظل ما يعانيه قطاع التعليم من تحديات وعقبات.
وأكد في كلمته على دور رابطة الجامعيين ورؤيتها في تمكين الطلبة من الحصول على المعارف التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم في سوق العمل، وجدد التميمي شكره لكل من اسهم ويساهم في خدمة الجامعة ورعاية طلبتها من خلال برامج الدعم المتنوعة.
بدوره، تطرق وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم إلى دور الوزارة في في مواجهة التحديات والواقع الاستثنائي الذي يُلقي بظلاله على قطاع التعليم في فلسطين عموماً وقطاع غزة خصوصاً، مشيراً إلى أن الوزارة قد اتخذت خطوات عملية لاستئناف الحياة التعليمية في المدارس والجامعات بقطاع غزة بكل السبل المتاحة، متطرقاً للمبادرات التي تُطلقها الوزارة، والتي بدأت بتسجيل طلبة جامعات غزة كطلبة زائرين في الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية، مؤكداً أنه لا يمكن لمثل هذه المبادرات أن تنجح إلا بتكاتف الجهود وتضافرها بين الشركاء من الجامعات الفلسطينية والمجتمع المحلي والجهات الداعمة لقطاع التعليم الفلسطيني، الذي يُعد الاستثمار الأبرز لتحقيق الرؤية الوطنية الفلسطينية، مُشيراً إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا لتطوير وتبني آليات التعليم الإلكتروني كجزء لا يتجزأ من النظام التعليمي البديل، لما يمثله من فرصة لتوسيع نطاق التعليم وتوفير الوصول إلى المعرفة بشمولية ومرونة مُستدامة في ظل ظروف الراهنة.
وفي كلمته، جدد رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور مصطفى ابو الصفا الترحيب بالحضور، واعتزاز جامعة بوليتكنك فلسطين بضيوف مدينة الخليل من جمعية صندوق دعم الطالب الفلسطيني بالولايات المتحدة الامريكية، واشاد ابو الصفا في كلمته على الجهود التي تبذلها الجمعية في رعايتها للطلبة الفلسطينيين، مشيرا الى ان المؤتمر يمثل فرصة للالتقاء وتبادل الأفكار والتجارب في مجال الريادة في التعليم بالتعاون مع الشركاء من جمعية مؤسسة صندوق دعم الطالب الفلسطيني، وخيرة أبناء الوطن المعطاء ممثلا بغرفة تجارة وصناعة الخليل و ملتقى رجال الاعمال، مؤكذا على أن جامعة بوليتكنك فلسطين تسعى الى تعزيز التعاون المشترك ومواصلته للمشاركة الفاعلة في بناء أجيال قادرة على العطاء في كل الميادين. مشيرا في ذات السياق على أن أن رؤية الجامعة الريادية تتمثل في تقديم بيئة تعليمية تحفز على الابتكار وتمنح الجميع من موظفين وطلبة أفضل الفرص لتحقيق أقصى إمكاناتهم لخدمة المجتمع والمساهمة الإيجابية في حركة النمو المستدام على الصعيد المحلي والوطني.
وفي إطار الشراكات الفاعلة بين المجتمع الاكاديمي الفلسطيني والقطاع الخاص الفلسطيني، اشار رئيس اتحاد الغرف الفلسطينية عبده ادريس إلى دور القطاع الخاص الفلسطيني في المساهمة في تعزيز مخرجات الجامعات الفلسطينية في البرامج الاكاديمية والمهنية، والتي تمثل استثمارا حيويا لتحقيق التنمية المستدامة المشتركة من خلال المشاركة الفاعلة في تطوير برامج أكاديمية ومهنية تتناسب ومتطلبات سوق العمل المتغيرة واحتياجاته ، بالإضافة الى أن التعليم يشكل السبيل الأمثل لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية التي يطمح لها القطاع الخاص لتعزيز ريادته وتميزه في ظل عالم يتسم بالتنافسية العالية والمتسارعة.
وخلال كلمته، رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق دعم الطالب الفلسطيني قدّم المهندس علي عطا، شكره العميق للجامعة ولجميع الجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث الهام. ولفت الانتباه إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الجمعية في دعم وتبني الطلاب الفلسطينيين من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والأنشطة في الجامعات الفلسطينية المختلفة. وأكد على أهمية استمرار هذه المبادرات وتعزيزها، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الطلاب الفلسطينيون، وبشكل خاص طلاب قطاع غزة.
وأضاف عطا أن الجمعية ستواصل تطوير وتعزيز برامجها وأنشطتها، مع التركيز الخاص على مساعدة الطلاب الفلسطينيين في غزة، حيث تعتبر هذه المنطقة من أكثر المناطق تأثراً بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية. وأعرب عن التزامهم الدائم بتقديم الدعم والمساندة لهؤلاء الطلاب، سعيًا لتوفير بيئة تعليمية مشجعة ومناسبة لنجاحهم الأكاديمي والشخصي. في إطار الشراكات الاستراتيجية التي تعمل جامعة بوليتكنك فلسطين على تبنيها وتعزيزها.
وبدوره، أشار رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، الدكتور محمد أبو طه، إلى الدور الحيوي الذي يرتكز عليه المؤتمر، خصوصاً في ظل التحديات التي يواجهها الطلاب الفلسطينيون. ومجددًا، أكد على أن المؤتمر سيكون نقطة انطلاق لخطوات ملموسة تسهم في تعزيز وتمكين الطلاب الفلسطينيين لمواصلة مسيرتهم الأكاديمية، وتحقيق أهدافهم المستقبلية. وأضاف أن المؤتمر سيكون منبرًا لتبادل الأفكار والخبرات بين الطلاب والمهتمين، وسيعمل على إطلاق مبادرات جديدة تعزز فرص التعليم والتطوير في فلسطين، مما يعزز التكامل والتعاون المجتمعي.
وتخلل المؤتمر عقد عدة فعاليات ريادية، تضمنت عروض النماذج الريادية الشبابية TEDx، وجلسات حوارية تفاعلية جرى خلالها مناقشة دور القطاع الخاص في تعزيز ريادة التعليم وكذلك مناقشة المبادرات الداعمة للتعليم في قطاع غزة، وافتتح على هامش المؤتمر معرضي "جرافيكا" و "المشاريع الريادية"، والتي تأتي في اطار جهود الجامعة لعرض الافكار والابداعات الطلابية وتعزيز التواصل البناء مع السوق المحلي لتبني المشاريع وتنميتها. و يشار الى ان اعمال المؤتمر والمعارض تستمر لمدة يومي 07- 08 / 05 / 2024.