الوزير الحايك: شكلنا فريق وطني لحصر اضرار المواقع الاثرية في غزة

بيت لحم- معا- أكد وزير السياحة والآثار هاني الحايك اهمية الفريق الوطني الذي شكلته وزارة السياحة والاثار لحصر اضرار المواقع الاثرية في قطاع غزة وذلك بالشراكة مع المؤسسات والمنظمات الدولية وعلى راسها اليونسكو.

حديث الوزير الحايك جاء خلال استقباله لمديرة مكتب اليونسكو في فلسطين السيدة نهى بوازيري، حيث جرى اللقاء في مقر وزارة السياحة والاثار بمدينة بيت لحم.

الحايك أكد اهمية الشراكة والتعاون الثنائي ما بين وزارة السياحة الاثار ومنظمة اليونسكو، حيث ترجمت هذه العلاقة على الارض من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع المشتركة منها مشروع تل السلطان الاثري ومتحف الرواية

الوزير الحايك تحدث عن اهمية وضرورة العمل على حصر اضرار التراث الثقافي والسياحة في قطاع عزة نتيجة العدوان الاسرائيلي والذي لم يسلم منه كل ما هو فلسطيني، مؤكدا تشكيل فريق وطني فلسطيني من وزارة السياحة والاثار والمؤسسات العاملة في مجال التراث الثقافي في فلسطين للعمل على حصر هذه الاضرار والخروج بنتائج وتوصيات.

مديرة اليونسكو في فلسطين اكدت اهمية العلاقة والشراكة مع وزارة السياحة والاثار والتي ترجمت على الارض من خلال العديد من البرامج والمشاريع كادراج موقع تل السلطان على قائمة التراث العالمي وما سيرافق هذا الادراج من خطط وبرامج تعمل على تطوير الواقع الاثري والسياحي الخاص بهذا الموقع العالمي.

الحايك اثنى على مشاريع قطاع التراث الثقافي في قطاع غزة بالشراكة بين وزارة السياحة والاثار والمؤسسات الدولية كمشروع تل ام عامر بالتعاون مع اليونسكو والجانب الفرنسي بقيمة 13 مليون يورو ومشروع حصر اضرار التراث الثقافي في غزة والذي يجري تنفيذه من قبل وزارة السياحة والاثار ومركز حفظ التراث الثقافي بالتعاون مع اليونسكو وبتمويل من المجلس البريطاني للثقافة وبقيمة 68 الف باوند

وجرى خلال اللقاء بحث تنسيق الجهود الخاصة بحصر اضرار المواقع الاثرية في قطاع غزة بالاضافة لسبل تطوير العلاقة الثنائية المشتركة بين اليونسكو ووزارة السياحة والاثار لتشمل مجالات اضافية جديدة وسبل العمل على مشاريع جديدة تهدف لخدمة قطاع التراث الثقافي في فلسطين بالاضافة لبحث اخر التطورات الجارية على متحف الرواية والواقع اسفل مركز السلام المقابل لكنسية المهد، بالاضافة لبحث صورة اخر التطورات على مشروع تل ام عامر والجاري تنفيذه في غزة بقيمة 13 مليون يورو وبالتعاون مع الجانب الفرنسي

وفي الختام قام الوزير الحايك برفقة مديرة مكتب اليونسكو في فلسطين ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان بالاضافة لطاقم اليونسكو وطاقم وزارة السياحة والاثار وطاقم بلدية بيت لحم بزيارة تفقدية لمتحف الرواية، حيث اطلعوا على الاعمال المنجزة على الارض لافتتاح هذا المتحف.

وزير السياحة والاثار اكد على اهمية متحف الرواية والذي سيكون احد المقاصد السياحية المهمه وواجهه مدينة بيت لحم امام السياح القادمين لزيارة كنيسة المهد، ومن خلال هذا المتحف سيتعرف السائح على كافة المعلومات اللازمة عن تراث مدينة بيت لحم وآثارها وتاريخها، حيث سيستخدم المتحف التقنية الحديثة في عمليات العرض، علاوة على كون قطاع المتاحف في فلسطين والذي يشكل دوراً مركزياً في الحفاظ على التراث الثقافي والذاكرة الجماعية وبناء الهوية الثقافية، ذلك أن التراث الثقافي يمثل تاريخ الأمة وهويتها، وسيسهم في تثبيت الهوية الوطنية والعمل على نقلها عبر الاجيال بطرق مختلفة، وجدير بالذكر بان متحف الرواية يتم انشاءه باشراف اليونسكو وبتمويل من الحكومة النرويجية.