رام الله- معا- بحث وزير الزراعة رزق سليمية مع مسؤولة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) سارة بول، اليوم الخميس، الأنشطة والبرامج المشتركة بين الوزارة والــUNDP، وآليات تنفيذها، خاصة المساعدات الطارئة للقطاع الزراعي في المحافظات الجنوبية، والجهود المبذولة لتجنيد مزيد من الدعم لصالح القطاع الزراعي.
وتم التركيز، خلال اللقاء الذي عقد بمقر وزارة الزراعة في مدينة رام الله، بحضور مدير محفظة البرامج معتز دوابشة ومديرة مشروع "ترابط" تالين شاهين، على التدخلات والمساعدات التي يمكن تنفيذها حاليا في المحافظات الجنوبية، وتلك التي يمكن تنفيذها لاحقا من خلال التنسيق الدائم والمستمر.
وتطرق الوزير سليمية إلى أهم أهداف الحكومة الحالية المتمثلة بالاستقرار المالي والاقتصادي وتقديم الخدمات، والقائمة على مبادئ الحوكمة، والإصلاح الحكومي، والشفافية، وتعزيز الصمود، والشراكات، وإغاثة غزة.
ونوه في الوقت نفسه إلى أهمية الشراكات وتعزيزها، خاصة مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة، والقطاع الخاص، وركز على أهمية التوسع في زراعة المحاصيل الحقلية كمحاصيل أمن غذائي استراتيجي، وكذلك مشاريع المياه والبنى التحتية الزراعية.
وأكد أن الفترات المقبلة يجب أن تأخذ في الحسبان التغيرات على الأرض، والعدوان الإسرائيلي، واعتداءات المستعمرين في الضفة الغربية، مشيرا إلى ضرورة التركيز أيضا على مناطق السفوح الشرقية والمسافر والتجمعات البدوية والمناطق الحدية، وقرب جدار الفصل والتوسع العنصري .
وشدد على عمق الشراكة التاريخية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واستراتيجية هذه العلاقة، داعيا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى شراكة وزارة الزراعة في إطلاق مبادرة إنشاء مخزون استراتيجي للطوارئ لاستخدامه في تدخلات عاجلة واستجابات طارئة، بحيث يتم تزويد مخزون الطوارئ بالمعدات ومدخلات الإنتاج والأشجار والأعلاف وغيرها من الاحتياجات.
من جانبها، استجابت منسقة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لهذه المبادرة، وأوعزت لطواقمها بالتعاون الفوري مع وزارة الزراعة لإعداد مقترح عاجل للتنفيذ.
يذكر أن إنشاء مخزون استراتيجي للطوارئ مبادرة جديدة استحدثت من قبل الوزير سليمية بحيث تكون نقطة انطلاقة للوزارة في خدمة المزارع الفلسطيني، خاصة المزارعين الذين يعانون من اعتداءات مستمرة من المستعمرين، وفي حشد التمويل الطارئ نحو مزيد من تعزيز الصمود والحفاظ على استدامة القطاع الزراعي.
كما أشاد الوزير سليمية بمشاريع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحالية وقصص النجاح التي تحققت، خاصة في المشروع الحالي المسمى "ترابط"، الذي يعنى بتطوير قطاع المياه والأعمال الزراعية الاستثمارية في محافظة قلقيلية، خاصة في منطقتي جيوس وفلامية.
وطالب بأن يكون هناك مرحلة ثانية من المشروع تبنى على الإنجازات التي تحققت، كما طالب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بضرورة تطوير وتحديث مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين .
بدورها، وعدت بول بتقديم كل الدعم اللازم لوزارة الزراعة، مشيرة إلى أن العمل جار على إعداد مقترح مشروع جديد يشمل الإنعاش والتمكين الاقتصادي والزراعي، وتحسين سبل العيش، بما يعزز الأمن الغذائي والتركيز على التشغيل وحماية الأراضي.
وأضافت أن جهودها ستتركز على تقديم كل المساعدة الممكنة لإخراج مبادرة إنشاء مخزون استراتيجي للطوارئ إلى حيز التنفيذ، من خلال تخصيص مبلغ مالي عاجل لها.