بيروت- معا- أعلن حزب الله، السبت، استهدافه تحصينات وحامية موقع راميا الإسرائيلي، بأسلحة صاروخية مباشرة وموجهة وقذائف مدفعية، مؤكدا أنه حقق إصابة مباشرة.
وأشار الحزب إلى استهداف مبنى يتمركز فيه جنود جيش الاحتلال، في مستوطنة المطلّة، وذلك بالأسلحة المناسبة التي أصابتها بشكل مباشر، موضحا أنه ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية والمنازل واستهداف المدنيين، خصوصًا في طير حرفا.
في المقابل، قال ضباط إسرائيليون كبار إن الضربات التي يشنها حزب الله من جنوب لبنان أدت لأضرار من شأنها أن تؤخر عودة المستوطنين إلى الشمال، حيث اقترحوا تصعيد الرد الإسرائيلى على ضربات الحزب، وذلك وفقا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكر الضباط أن سكان مستوطنات الشمال الذين أخلتهم السلطات من منازلهم، لن يجدوا منازل يعودون إليها بسبب تصاعد ضربات حزب الله، مشيرين إلى أن الحزب يرد على القصف الإسرائيلي بقصف مباشر ويسبب أضرارا كبيرة.
واقترحوا أن ترد إسرائيل على هدم حزب الله منازل إسرائيليين من خلال قصفه، بتصعيد هجماتها لمضاعفة التدمير الذي تلحقه بالقرى والبلدات اللبنانية.
وكان رئيس قسم الأبحاث في مركز "ألما" الإسرائيلي للدراسات، تل بيري، قال أمس الجمعة، إن حزب الله يمتلك ترسانة صواريخ جيدة ومستعد للحرب، وإن "قوة الرضوان" التابعة له يمكنها غزو "الأراضي الإسرائيلية"، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وحذر بيري، في تقييم أمنى للمركز، من استمرار الحشد العسكرى على الحدود الشمالية لإسرائيل، مشيرا إلى أن أي اتفاق دبلوماسي "لن يجدي سوى كسب بعض الوقت حتى الغزو النهائي لإسرائيل، الذي قد يحدث في نهاية عام 2026".