رام الله- معا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، لقاء المراجعة السنوي مع شركائها الدوليين والوطنيين لمراجعة واقع التعليم في فلسطين، خاصة في ظل ما يشهده الواقع التعليمي عموماً وفي قطاع غزة بشكل خاص من تحديات.
جاء ذلك بمشاركة، وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم، وممثل أيرلندا لدى فلسطين فيليم مكلوغلين، ومديرة مكتب اليونسكو الوطني، وممثلة اليونسكو في فلسطين نهى بوازير، ووكيل الوزارة، د. نافع عساف، والوكلاء المساعدين وممثلين عن الأسرة التربوية والشركاء الدوليين والمحليين.
وفي كلمته؛ أكد برهم أهمية، تعزيز منعة المعلمين باعتبار ذلك جزءا لا يتجزأ من أي خطة، مستعرضاً التزام الوزارة بالعمل على توفير مدارس آمنة وجاذبة، وتطوير الجانب التكنولوجي، وتعزيز القرائية والاهتمام بالمرحلة الأساسية، ومنح مدارس القدس ومدارس المناطق المهمشة مساحة إضافية من الاهتمام، وتحسين البيئة المدرسية لتكون جاذبة وحاضنة للطلبة، ومواصلة العمل في برنامج STEM، وإنجاز نظام مهننة التعليم، وتوظيف التكنولوجيا في التعليم، وفي العمليات الإدارية، وغيرها من منطلقات التطوير للارتقاء بجودة التعليم وتحسين مخرجاته.
وقال الوزير " كان من المفترض أن يتقدم 39000 طالب/ة لامتحانات الثانوية في قطاع غزة الشهر القادم، ومع استحالة التحاقهم بالدورة الأولى من الامتحان، نعلن التزامنا بعقد دورة خاصة لطلبة القطاع متى ما انتهى العدوان واستوفينا تقديم المادة التعليمية المطلوبة للطلبة".
وتطرق برهم، إلى ما يجري في قطاع غزة قائلاً: " ندرك أهمية التعليم، لكننا ندرك أكثر أهمية الحياة، وبالتالي يظل أي حديث عن الحق الفرعي منقوصا ما لم يتوافر الحق الأساسي، ونجدد التزامنا بتعليم لا يستثني أحدا، وعدم ترك أي طفل خلف الركب، والارتقاء بجودة التعليم، وبالتعليم المنصف والعادل.
من جانبه، تطرق مكلوغلين، للمصاعب الكبيرة والمعقدة التي تواجه جميع الشركاء بفعل العدوان المتواصل على قطاع غزة، والذي يشهد انتهاكاً صارخاً للحق في التعليم رغم كونه حقاً أصيلاً غير قابل للتصرف، مشدداً على ضرورة تحمل الكل مسؤولياته لإعادة الاعتبار للحق في التعليم، وحماية الأطفال.
بدورها، أكدت باوزير، مواصلة اليونيسكو جهودها لتنسيق التدخلات في قطاع التعليم "العام والعالي"، منوهة إلى أن استمرار التعليم واستقراره بات يشكل تحدياً بارزاً في ظل الظروف الراهنة، معتبرة أن واقع المدارس والجامعات في الشهور الأخيرة يفرض علينا تبني آليات عمل ترتقي لحجم التحديات في ظل متغيرات متسارعة.
وشهد اللقاء مداخلات من المشاركين، أكدوا خلالها أهمية تنسيق التدخلات وفق رؤية تضمن تنسيق الجهود وتكاملها، وبما يضمن أن تكون محاور أي خطة عمل مندرجة في إطار تعزيز منعة التعليم واستمراريته.
وتخلل اللقاء عروض تمحورت حول المرونة والاستمرارية في التعليم، والانتهاكات بحق قطاع التعليم في الضفة وغزة، ومشاركة فلسطين في الدراسات الدولية، والشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) ، علاوة على استعراض نتالئج الزيارات الميدانية التي تمت الأسبوع الماضي لعدد من المدارس.
وسبق الاجتماع، لقاء جمع الوزير برهم بممثل أيرلندا لدى فلسطين فيليم مكلوغلين وبمديرة اليونسكو في فلسطين نهى بوازير، حيث تم بحث قضايا ذات اهتمام مشترك.