ارهاب المستوطنين يرفع أجور تنقل الشاحنات بين الضفة وغزة

الخليل-معا- قام رئيس اتحاد الصناعات البلاستيكية، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل كامل الزير الحسيني والمستشار الاقتصادي عضو مجلس إدارة غرفة الخليل، بتفقد وضع سائقي الشاحنات على معبر ترقوميا.

وقد استمعا لشرح مفصل من مسؤول الشاحنين عادل عمرو، حول الوضع العام لسائقي الشاحنات، في ظل استمرار هجوم المستوطنين على الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية المتوجهة الى قطاع غزة.

وأوضح عمرو، بأن المواد الغذائية هي من تجار مستوردين في الضفة الغربية ويتم نقلها الى تجار قي قطاع غزة عبر معبري ترقوميا وكرم ابو سالم، وليس لها علاقة بأي مؤسسة تعمل في مجال الاغاثة محليا او دوليا.

واشار في حديثه، الى انه و منذ بدء عملهم خلال الاسبوع الماضي حتى اليوم الاحد، كان يفترض ان يتم ارسال نحو 500 شاحنة لكن بسبب ارهاب وهجوم المستوطنين على الشاحنات وتدمير المواد الغذائية بالإضافة الى تدمير شاحنات النقل، تم ارسال 200 شاحنة فقط، وهذا أدى الى رفع اسعار النقل من معبر ترقوميا الى معبر كرم ابو سالم من 5000 شيكل الى 20000 شيكل بسبب المخاطر العالية على عملية النقل.

ولفت الانظار الى وجود تسهيلات من الجانب الإسرائيلي لإدخال المواد الغذائية وفق قائمة بالمواد التي يسمح بنقلها يتم تحديثها بشكل يومي، ويتم اعلامهم بذلك، وفي بعض الأحيان يتم اعادة بضائع من معبر كرم ابو سالم بسبب التحديثات المستمرة على القائمة.

وفي نهاية الاجتماع، قدم عمرو، للحسيني وحسونة، مجموعة من الطلبات الملحة الخاصة بسائقي الشاحنات. وقد وعدا، بدراسة هذه الطلبات مع جهات الاختصاص والعمل على مساعدتهم في حلها.

وفي سياق متصل، اجتمع الحسيني وحسونة مع رئيس مجلس إدارة مجموعة السلام الاستثمارية عبد الحليم النتشة، ورئيس مجلس إدارة شركة الموارد الوطنية للاستثمار عادل الهيموني، في اجتماعين منفصلين، واستمعا منهما لشرح مفصل حول عملية التبادل التجاري بين شطري الوطن، ومدى تأثير ذلك على المخزون الاستراتيجي وعلى الاسعار.

وقد أكد النتشة والهيموني، على ان المواد التي يتم ارسالها من الضفة لغزة، تباع بسعر التكلفة نظرا للوضع الإستثنائي الذي يعيشه القطاع، مشيرين الى استعداد كافة تجار الضفة لتزويد القطاع بما يلزمه من سلع ومواد غذائية بسعر التكلفة.

من جانبهما، ابدى الحسيني وحسونة التفاؤل، من الاحاديث الطيبة التي استمعوا لها من النتشة والهيموني، معربين عن املهم بان عمليات نقل المواد الغذائية من الضفة لغزة، ستزداد خلال الفترة القادمة، دون التأثير على وضعها في الضفة.