بيت لحم معا- اقترح المسؤول عن ملف المختطفين في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون، خلال جلسة الكابنيت الحربي (السبت) تجديد مفاوضات تبادل الأسرى . وفي جوهره الاستعداد لتقديم صيغة جديدة لمطلب حماس من أجل الالتزام بـ"السلام الدائم" في المرحلة الثانية من الاتفاق. بحسب القناة 12 الإسرائيلية.
وأيد الوزراء يوآف غالانت وبيني غانتس وغادي آيزنكوت هذا الاقتراح. بل إن الرجلين الأخيرين حثا نتنياهو على توسيع حرية عمل فريق التفاوض وتقليص القيود المفروضة عليه، حتى يتمكن من التوصل إلى صفقة - في حين أنه سيكون من الممكن، وفقا لهما، مناقشة ذلك لاحقا واتخاذ قرار بشأن قبوله.
وخلال اجتماع للنخبة السياسية والأمنية، التفت غانتس إلى نتنياهو وقال: "أنا أنظر إليك بينما يتحدث فريق التفاوض. أرى تعابير وجهك ولغة جسدك، ومن الواضح أنك غير راضٍ". فإن كان الأمر كذلك فاستبدلهم، وائت من تثق به وتؤمن به».
ورد نتنياهو بأنه "غير مستعد لأي اقتراح يؤدي إلى وقف الحرب. لا يهمني". واستاء الوزير آيزنكوت قائلا: "لا أحد هنا يريد وقف الحرب، لكن موقفكم لا يسمح بعودة الرهائن. أنتم لا تتركون للفريق أي وسيلة للتوصل إلى اتفاق".
وبحسب عدة مصادر، قام نتنياهو بتوبيخ نيتسان ألون ورئيس الموساد ديدي برنيع في أعقاب المقترحات التي قدموها له خلال الاجتماع للترويج لخطة جديدة للمفاوضات. و قال نتنياهو لألون وبارنيع: "ليست هذه هي الطريقة التي تديرون بها المفاوضات"، وطالب: "تعالوا باقتراح ملموس".
في غضون ذلك تشير التوقعات في اسرائيل أنه وعلى ضوء التوترات المتزايدة داخل مجلس الوزراء الحربي أن غانتس قد ينسحب من حكومة الطوارئ حتى قبل الموعد الذي حدده في 8 الشهر المقبل.
وأكد مسؤولون كبار في المعسكر الوطني اليوم، بعد إنذار غانتس الليلة الماضية ، و في ضوء إجابة نتنياهو أمس، فإنهم لا يستبعدون إمكانية استقالتهم من الحكومة قبل الموعد المستهدف المحدد.