الخليل- معا- أشاد، رشاد أبو حميد مدير مكتب وزارة الثقافة في محافظة الخليل بإبداعات الفنانين والفنانات وقدرتهم على تجسيد الواقع الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني.
جاء ذلك خلال افتتاح المعرض الفني الفلسطيي (إلى متى؟) والذي جاء ضمن فعاليات إحياء الذكرى السادسة والسبعين للنكبة والذي نظمته جمعية ملتقى الفن التشكيلي (حنين ) بالشراكة بين وزارة الثقافة في محافظة الخليل وبلدية الخليل والمجلس الإستشاري للوزارة.
وافتتح المعرض في قاعة مركز إسعاد الطفولة، بمشاركة أكثر من أربعين فنانا وفنانة، عبروا فيها عما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من عدوان في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس طال البشر والشجر والحجر.
وشارك في الافتتاح ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية والفعاليات الثقافية والوطنية والشعبية وبحضور حشد من المهتمين بالشأن الثقافي.
وفي كلمته، أكد، ابو حميد بأن وزارة الثقافة، تقوم برعاية المواهب والمبدعين في الفنون البصرية والإبداعات في كافة المجالات وتسعى الوزارة إلى إنشاء حاضنة ثقافية للفنون البصرية ولكافة القطاعات الثقافية للمساهمة في رعاية الموهوبين والمبدعين وتطوير أدائهم الفني.
وشكر ابو حميد جمعية ملتقى الفن التشكيلي (حنين) والقائمين على المعرض والشركاء من بلدية الخليل والفنانين والمجلس الإستشاري على جهودهم في تنظيم المعرض.
وفي السياق ذاته شكر عبد الحميد الصوص رئيس جمعية ملتقى الفن التشكيلي (حنين ) الفنانين المشاركين في المعرض، وعبر عن سعادته البالغة لقوة الأعمال الفنية التي عرضت في المعرض.
وأضاف بأن ملتقى الفن الإبداعي 2024 سينظم قريبا، وسيضم فنانين من محافظتي القدس و الخليل.
من جانبها أكدت أمين سر الجمعية آماني الفاخوري بأن الجمعية تواصل نشاطاتها الفنية الثقافية في ظل الظروف الصعبة التي تمر على الوطن، وشكرت وزارة الثقافة والمجلس الإستشاري والفنانين والفنانات الذين شاركوا في المعرض، وكذلك المؤسسات الوطنية والثقافية المشاركة في حضور حفل إفتتاح المعرض.
آراء في المعرض
الفنانة شمس جبران، قالت عن مشاركتها في المعرض :" المُميز في هذا المعرض "إلى متى" الحضور القوي للوحات الفنية المُعبرة، وتفاعل الحاضرين مع معاني اللوحات المتنوعة التي تعكس الواقع الحالي بأسلوب الفنان الخاص به، فَلكلِ فنان نظرته الخاصه التي يغوص فيها عندما يُترجم بحر أفكاره ومشاعره على لوحته، فتكون بالنهاية مُتشبعه بأفكار مُستمدة من الواقع الحالي مع مزيج هائل من مشاعر الفنان المتناقضة".
من جانبه، قال بسام داود من جمعية مكافحة التدخين :" هذه الجهود مشكوره لإبراز الإبداعات الشابة، اشكر ملتقى الفن التشكيلي (حنين) على الدور المميز في تشجيع هذه الفئات الشابة، لإبراز هذه الإبداعات وترجمة ما يدور حولنا سواء في الضفة أو غزة، من جرائم يقوم بها الاحتلال لتتجسد في صورة معبرة ليراها العالم ويكون لها الأثر أكثر من أي مقال ينشر بالصحف، فالعالم اليوم يؤمن بالسرعة والصورة وسيلة نقل سريعة لما يجري".
من قلبي سلامٌ لجنوب افريقيا
وقالت الفنانة هبة شنان:" جاء المعرض بمثابة متنفس للفنانين وتفريغ لما تحمله الانفس من كبت من الاحداث التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والقضية، فعبر الفنانين من خلال لوحاتهم عن المعاناة و بشاعة الحرب وما تعانيه القضية الفلسطينية، و لقد أظهرت لوحتي الصداقة التي حملها شعب جنوب إفريقيا للشعب الفلسطيني".
كما قال الفنان الفلسطيني إياد طميزي:" جاء هذا المعرض الفني التشكيلي الفلسطيني بمثابة صرخة في وجه العالم، أطلقتها مجموعة فنانين، عبروا من خلالها بالريشة واللون عما يجول في قلوبهم وعقولهم وأرواحهم، تجاه بطش آلة الحرب الغاشمة على أطفال ونساء وعموم شعبنا الفلسطيني في غزة وجنين وكل فلسطين منذ نكبة عام 1948."
الفنانة دعاء الطردة، قالت :" مشاركتي في معرض إلى متى ؟ كانت مشاركة ناجحة ومؤثرة جدا حيث كان المعرض بلوحاته قادراً على إيصال المعاناة التي يمر بها أهلنا بغزة من تعذيب نفسي وجسدي واقتصادي وفكري، وضم المعرض الكثير من اللوحات الفنية الملفتة والمعبرة بأساليب فنية مختلفة".
وقالت الفنانة إسراء الشريف :" معرض الفن التشكيلي (إلى متى) الذي يركز على غزة في ظل الحرب ذا تأثير عميق. تنوعت اللوحات بين الحزن والأمل، معبرة عن معاناة الشعب الفلسطيني وآماله. نحن كفنانين ندعم غزة بريشتنا وألواننا، نسعى لتسليط الضوء على المعاناة و صمود الشعب الفلسطيني. كل لوحة في المعرض كانت بمثابة نافذة إلى قلب و عقل الفنان، مشبعة بمشاعر قوية، حيث استخدم البعض الألوان الداكنة والخطوط الحادة للتعبير عن الحزن والغضب، في حين اختار آخرون الألوان الزاهية والعناصر الطبيعية للتعبير عن الأمل والتفاؤل.
المعرض، كان تجربة فنية مؤثرة و غنية، نجح في نقل رسالة إنسانية مؤثرة عبر الفن. مؤكدين على قدرة الفن على التعبير عن القضايا الإنسانية الأعمق و الأكثر تعقيداً".
وقالت، سارة زلوم رئيس قسم العلاقات في التربية والتعليم في الخليل:" المعرض هو صورة للتاريخ الفلسطيني والمشاهد المؤلمة التي ظهرت في اللوحات تجسد المرحلة التي نعيش فيها، لقد سطرت اللوحات صورة واقعية لما يجري من أحداث، وهي لوحات جريئة ومعبرة".
وقالت الفنانة مسعدة حميد:" أتوجه بالشكر والتقدير الى كل القائمين على إنجاح هذا المعرض الفني المميز في المدينة المعروفة باصالتها واصالة أهلها وصفاتهم التي يتسمون بالكرم والجود إنها مدينة الخليل، ولي الشرف أن أكون حاضره بينكم وأعتز بصداقتي معكم ومع الفنانين والمسؤولين، بأسمي واسم كل الفنانين من مدينة بيت لحم مدينة السلام، نقول لكم كل إحترام وتقدير".
وتضيف الفنانة حميد، المعرض الفني واضح المعايير في التعبير عن الواقع الذي نعيشه وبالأخص في ظل الحرب البشعة، وهذا كان حافزاً قوياً جدا للتعبير والإبداع، ولكل فنان باسلوبه الفني الخاص الذي يملكه وكان هناك تنوع وابداع في محاكاة المواضيع المختلفه التي نعيشها في فلسطين.