تل ابيب- معا- اكد مسؤول اسرائيلي ان قوات جيش الاحتلال تعتمد بشكل كبير على الطائرات المسيرة بدون طيار في عملياته المتواصلة بمناطق متفرقة من الضفة.
واشار المسؤول الاسرائيلي الى أنه زاد الاعتماد على تلك الطائرات في جمع المعلومات الاستخباراتية من جهة، وتنفيذ هجمات من جهة أخرى منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب تقرير نشر في موقع "ynet" العبري، اليوم السبت، فإن الوحدة 636 التابعة للاحتلال التي تشرف على تسيير الطائرات المسيرة في سماء مخيمات اللاجئين بالضفة، حسنت منذ السابع من أكتوبر الماضي، من قدراتها، وزاد نشاطها بالضفة.
وافاد التقرير "لا تعتمد هذه الوحدة فقط على الطائرات التجسسية التي تتابع تحركات نشطاء المقاومة، ولكنها تستخدم أيضًا طائرات انتحارية وهجومية مختلفة".
وافادت الصحيفة نقلا عن المسؤول الاسرائيلي "لقد قمنا بعملية خداع، دخلنا من مكان واحد بينما أحضرنا قوات من نقاط أخرى". "لقد نجح الأمر، لكن علينا أن نقول بصراحة إن الطرف الآخر يتعلم ويتحسن من وقت لآخر، وهذا ما نراه، لقد تغير الواقع في مخيمات اللاجئين، لكن الدافع لا يزال موجودًا. كل شهر أو نحو ذلك، يتم توفير كل الأمن، يجلس المسؤولون الاسرائيليون على طاولة مستديرة ويبتكرون أساليب جديدة".
وقال ضابط اسرائيلي كبير في "الوحدة 636" ان كل عملية تنفذ كنا نشارك فيها، بل كنا جزءًا مهمًا منها .. نحن نعمل أيضًا بشكل وثيق مع الشاباك ووحدات الشرطة مثل يمام وغيرها.
ووفقًا للتقرير، فإنه منذ حوالي أسبوعين تم رصد خلية داخل مخيم نور شمس في طولكرم، من خلال الطائرات المسيرة، وبعد فترة قصيرة تم اغتيالهم بطائرة هجومية، ثم دخلت قوات برية إلى هناك.
واضاف "قبل أشهر، طلب اعتقال مشتبه به، وقال ضابط في الوحدة "636" لقد وصلنا إليه عدة مرات واستمر في الهروب، وتوصلنا لفكرة وتمكنا من خلال عملية هجومية بربطه بالمراقبة اللصيقة، عبر طائرات من الجو، وعمل استخباراتي آخر، لكن الطائرات لعبت دورًا مهمًا وقدمت صورة استخباراتية واسعة ومريحة، وبعد أيام من جمع المعلومات، وقع حدث غير متوقع أدى إلى فشل كل العمل، وحينها تم اتخاذ إجراءات تشغيلية مختلفة، وبات الدافع للوصول للشخص المطلوب أكثر أهمية، وتم إيجاد حلاً مبتكرًا بشكل خاص، وتم تجميع المعلومات الاستخباراتية، ودخلت قوات برية لمكان كان يتواجد به، لكن لم تكن تراه، ومع تشغيل الطائرات التي كانت تتابعه، تبين أنه اختبأ في مكان يصعب تصوره، في مكان كان في كل مرة يلجأ إليه ولم نكن نلاحظه، وتم بالفعل اعتقاله.
ويخدم حوالي 1400 جندي وضابط في المناطق العملياتية، ومن بين مئات الجنود، هناك حوالي 600 مجندة يخدمن في مراقبة ما تلتقطه الطائرات المسيرة وغيرها، ويخدمن في قواعد ومواقع عسكرية داخل الضفة الغربية، بهدف وجودهن قرب القوات التي تنشط ميدانيًا ما يساعد على إغلاق الدوائر بسرعة خاصة في حال وقوع حدث مهم
ويقول التقرير العبري: بالعودة إلى العملية الأخيرة في طولكرم، فإنها كانت سلسلة من 3 عمليات نفذت مؤخرًا، بهدف تحقيق انجازات كبيرة، ولكنها انتهت بشكل أكبر مما كان متوقعًا.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير: 3 عمليات وهناك عشرات أخرى نفذت وستنفذ .. في مخيمات اللاجئين هناك بالفعل سلسلة من القيادة وبقية من المقاومين وهم يحملون أسلحة متنوعة، وإذا ضربنا الأرقام 1 في 4، فسيكون هناك تأثير كبير.
وأشار إلى ارتفاع عدد الانذارات بإمكانية وقوع عمليات، وهذا زاد من معدل العمليات التي تنفذ في الكثير من المناطق كل ليلة، مشيرًا إلى أن المقاومين بالضفة مشغولة بإعادة تأهيل نفسها، ولذلك إذا لم نقوم بنشاطنا بشكل جيد، ولم تستمر العمليات، فسوف نفقد الانجاز الذي حققناه.
ويقول المسؤول: إذا كان علينا تحديد شيء حاسم، فهو دخول سلاح خطير أو استراتيجي، وإن حدث ذلك حقًا، فسوف يتسبب في إحداث تغيير كبير، ونحن نبذل قصارى جهدنا للتأكد من عدم حدوث ذلك.