فلسطين وفرنسا تبحثان التعاون الثنائي المشترك

بيت لحم- معا- استقبل وزير السياحة والآثار السيد هاني الحايك القنصل الفرنسي العام في القدس السيد نيكولاس كاسيانيدس، وذلك في مقر وزارة السياحة والاثار بمدينة بيت لحم.

الحايك رحب بالسفير نيكولاس، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية بين فلسطين وفرنسا في مختلف المجالات وخصوصا في مجال الحفاظ على التراث الثقافي ومطالبا الجانب الفرنسي بان يحذو حذو الدول الاوروبية والتي اعترفت بدولة فلسطين.

وزير السياحة والاثار وضع القنصل الفرنسي في بصورة الأوضاع التي يعيشها قطاع غزة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي، إضافة لحجم الدمار الذي لحق بالمواقع الأثرية والتاريخية في القطاع، حيث يتعمد الاحتلال الاسرائيلي استهداف الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال تدمير المواقع الأثرية والتاريخية، والتي تعتبر جزءا مهما من إرثنا الوطني، حيث تتمتع غزة بتاريخ عريق وتعتبر من أقدمِ مُدنِ العالم، مضيفاً بأن شعبنا الفلسطيني مصمم على إعادة ترميم ما يمكن ترميمه من تلك المواقع.

واشار الوزير في حديثه للمشاريع المشتركة والتي يجري العمل عليها بالشراكة ما بين الجانب الفلسطيني والفرنسي، حيث ترجمت هذه المشاريع على الارض من خلال مشروع تل ام عامر في قطاع غزة و مشروع متحف البد في مدينة بيت لحم وغيرهم من المشاريع.

الحايك تحدث عن صورة التطورات والازمة التي يعانيها القطاع السياحي الفلسطيني نتيجة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا عمل وزارة السياحة والاثار على انتهاج عدد من البرامج والخطط الكفيلة بضمان عودة النشاط السياحي الى فلسطين فور انتهاء العدوان.

ومن جهته، فقد أكد القنصل الفرنسي استعداد فرنسا للتعاون الثنائي المشترك مع فلسطين في مختلف المجالات، وخاصة في مجال الترويج السياحي ومجال الحفاظ على التراث الثقافي والاثري.

وجرى في اللقاء بحث اخر التطورات الجارية على مشروع تل ام عامر في قطاع غزة والذي توقف بسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، بالاضافة لبحث سبل دعم القطاع السياحي الفلسطيني في ظل توقف عجلة هذا القطاع عن العمل بسبب العدوان الاسرائيلي.