الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة الأسرى: ضرب معتقلي النقب وترهيبهم لثنيهم عن لقاء محاميهم

نشر بتاريخ: 27/05/2024 ( آخر تحديث: 27/05/2024 الساعة: 14:27 )
هيئة الأسرى: ضرب معتقلي النقب وترهيبهم لثنيهم عن لقاء محاميهم

رام الله- معا- قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجن النقب الصحراوي، تتعمد ترهيب المعتقلين والاعتداء عليهم بالضرب وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، لثنيهم عن لقاء المحامي ونقل ما يتعرضون له من تعذيب نفسي وجسدي تجاوز الحدود كافة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ونقلت محامية الهيئة، عن المعتقلين موسى عقل (39 عاما) من كفر قدوم، وماجد جراد (45 عاما) من طولكرم، أن قوات القمع أخرجتهما من غرفتيهما إلى ساحة جانبية قبل موعد الزيارة الساعة السادسة صباحا، بعد تكبيل يديهما، واعتدت عليهما بالضرب المبرح.

وفي السياق ذاته، قالت محامية الهيئة، إن إدارة المعتقل تواصل عقوباتها الانتقامية بحق معتقلي النقب، خاصة الحرمان من مواد التنظيف، ما تسبب بانتشار الأمراض الجلدية بينهم، وتعرضهم للضرب المبرح والإهانات، وتقليص وقت "الفورة" إلى ساعة واحدة في اليوم، والحرمان من الاستحمام لفترات تصل إلى أسبوعين، ونوعية الطعام وكميته سيئة، والوجبات التي يحصل عليها المعتقل لأسبوع، بالكاد تكفي ليوم واحد، وعقوبات أخرى.

المعتقلان ناصر والأشقر يُتركان فريسة للمرض:

وأشارت الهيئة إلى أن الحالة الصحية للمعتقلين جهاد ناصر ويعقوب الأشقر تعكس حقيقة تعامل إدارة السجون مع المعتقلين بشكل عام، والمرضى منهم بشكل خاص.

وأوضحت أن المعتقل ناصر (26 عاما) من مخيم قلنديا، يعاني مرضا جلديا معقدا وخطيرا، وتظهر على جسده الجاف البقع والحبوب والاحمرار المنتشرة بكثافة، والتهابات، ولا يستطيع النوم، ولم يقدم إليه أي دواء أو علاج.

ولفتت إلى أن المعتقل الأشقر (34 عاما) من مخيم عسكر، ويعمل ضابطاً في جهاز الاستخبارات، يعاني مشكلات في القولون والأعصاب، وهو بحاجة إلى نوع معين من الدواء، ولكن إدارة السجن رفضت ذلك، وتقدم إليه دواءً بديلا بلا فاعلية، الأمر الذي جعله يعيش حالة من عدم الاستقرار الصحي.

وأكدت الهيئة أن سياسة التجويع بحق المعتقلين والمعتقلات المتبعة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وما رافقها من حرمان من الأغطية والملابس ومواد التنظيف والمعقمات، ومنع الاستحمام، وسوء الطعام المقدم كماً ونوعاً، أدت إلى انتشار الأمراض الخطيرة تحديداً الأمراض الجلدية، التي باتت تهدد حياة المعتقلين بشكل حقيقي.