تل أبيب- معا- تلقت الشرطة الإسرائيلية أمس الأحد 26، شكوى بشأن اختفاء نظارة أول رئيس وزراء في إسرائيل دافيد بن غوريون، من المتحف التراثي الخاص به في مستوطنة سدي بوكيرالواقعة في صحراء النقب جنوب إسرائيل.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فور تلقي البلاغ تحركت السلطات الإسرائيلية بسرعة لتعقب مرتكب الجريمة وتحديد مكان النظارات المسروقة التي تعتبر ذات قيمة تاريخية ووطنية بالنسبة لإسرائيل، باعتبار انها نظارات أول رئيس وزراء إسرائيلي وأحد المؤسسين الأوائل للدولة دافيد بن غوريون.
وقالت الشرطة بعد التحقيقات الأولية إن المشتبه به في حادث السرقة جندي نظامي تابع للجيش الإسرائيلي، وقام بسرقة النظارات نهاية الاسبوع الماضي خلال جولة في الكوخ الذي عاش فيه بن غوريون والذي يعتبر حاليا موقعا أثريا.
وبدأ المحققون بجمع الأدلة والنتائج وتمكنوا من تحديد مكان مرتكب "الجريمة"، وهو جندي نظامي، قام بسرقة النظارات نهاية الأسبوع خلال جولة في الموقع. ثم بمساعدة الشرطة العسكرية تم إجراء تفتيش في القاعدة العسكرية التي يشتغل بها الجندي المتهم، وفور القيام بتحقيق وبحث سريع تم العثور على النظارات، وإعادتها إلى "الموقع التراثي".
كما أفادت السلطات الإسرائيلية انه تم نقل الجندي إلى مركز شرطة مدينة ديمونا للتحقيق معه، وبعد ذلك تم إطلاق سراحه للاعتقال البديل تحت شروط مقيدة.
ويجدر بالذكر ان "كوخ بن غوريون" هو منزل تقاعد رئيس الوزراء الإسرائيلي دافيد بن غوريون وزوجته، إذ قطنوا فيه من سنة 1953 حتى وفاة بن غوريون في سنة 1973. وتم الحفاظ عليه تماما كما تركه الوزير السابق ، وهو الآن بمثابة متحف مع مركز للزاور يديره معهد "بن غوريون للتراث".