غزة-معا- منذ بداية العدوان على قطاع غزة تواصل جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية خدماتها الطبية الإنسانية في جميع محافظات قطاع غزة حيث يعمل ٤٣ فريق طبي وعيادة متنقلة وفرق تقديم العلاج للجرحى في مختلف المدن و مراكز الإيواء و تجمعات النازحين من جباليا وبيت لاهيا إلى مدينة غزة و المناطق الوسطى في دير البلح و النصيرات إلى محافظات خانيونس و رفح و يعالجون ما يزيد عن مائتي ألف مريض شهريا.
و رغم تدمير دبابات الاحتلال المقر الرئيس للجمعية في تل الهوى، و قصف وتدمير عدد من العيادات و مراكز العلاج الطبي و التأهيل التابعة للجمعية، استطاعت الإغاثة إعادة تجميع فرقها الطبية، ومضاعفة عدد العاملين فيها من أطباء و ممرضات و طبيبات صحة مرأة و أخصائيين نفسيين ووزعتهم على فرق قادرة على الحركة السريعة و التجاوب مع احتياجات الطوارئ إلى جانب مئات من المسعفين المتطوعين و المنشطين الشباب.
ولم يتوقف مركز الإغاثة الطبية في منطقة السامر في قلب مدينة غزة عن العمل منذ بداية العدوان ويعالج حاليا ما يزيد عن ١٨٠٠ مريض يوميا على مدار اليوم، ويقدم لهم الأدوية و العلاجات والعلاج الطبيعي وخدمات الأخصائيين ، وبعد تدمير مستشفى الشفاء يتولى المركز بالتعاون مع الصحة رعاية مرضى السرطان و الثلاسيميا و أمراض الدم و الكلى.
و قامت الإغاثة الطبية بتوظيف عدد كبير من القابلات القانونيات لرعاية و مساعدة النساء الحوامل والمرضعات في مختلف المناطق، وتعمل على مدار الساعة لايصال الأدوية و العلاجات و حليب الأطفال و مواد التمريض و غيارات الجرحى لمن يحتاجونها بكل الوسائل الممكنة.
و رغم استشهاد بعض العاملين و المتطوعين بالقصف واعتقال بعضهم لاسابيع يصر العاملون في جمعية الإغاثة الطبية على الصمود و البقاء في قطاع غزة و مواصلة دروهم الإنساني النبيل بدعم متواصل من كافة إدارة و مرافق و مؤسسات الجمعية و متطوعيها في مختلف مناطق ومحافظات فلسطين.