اتحاد الصناعات البلاستيكية يجتمع مع وزير الصناعة

رام الله- معا- ضمن سياسة إدارة اتحاد الصناعات البلاستيكية في التواصل والتشبيك مع المؤسسات الحكومية، بهدف وضع مسؤولي الحكومة في تطورات الصناعة ومشاكلها، اجتمع رئيس الاتحاد كامل الزير الحسيني وعضو مجلس الإدارة فراس شاور وبحضور المستشار الاقتصادي أحمد حسونة، مع وزير الصناعة عرفات عصفور في مكتبه برام الله.

وفي بداية الاجتماع، أشاد الوفد بقرار الرئيس محمود عباس و رئيس الوزراء باستحداث وزارة الصناعية في الحكومة الحالية، وهذه الوزارة كانت مطلباً على مدى سنوات للقطاع الخاص، حيث ستعمل على تطوير الصناعة الوطنية من خلال موائمة القوانين والتعليمات الصادرة لتلبي احتياجات الصناع في كافة القطاعات، اضافة لمهامها الاخرى.

وقدم الحسيني شرحا مفصلاً عن الصناعات البلاستيكية الفلسطينية، من حيث القدرة الانتاجية لمصانعها والتي تزيد عن 800 طن يومياً، مشيراً بأن الانتاج قد انخفض منذ بدء الحرب على قطاع غزة بنحو 30%، ورغم هذا الانخفاض الى ان المصانع الوطنية، حافظت على الايدي العاملة لديها والذين يزيد عددهم عن 12500 موظف وموظفة، ومؤكداً بأن قطاع الصناعات البلاستيكية هو المشغل الثاني للايدي العاملة في فلسطين.

وتحدث عن المعوقات التي تعترض سبل تطوير صناعة البلاستيك، وطالب وزير الصناعة بالعمل على مساعدة الصناعيين والتقليل من الآثار المترتبة على حالة الحرب، اضافة لمساعدة المنتجات الوطنية على فتح أسواق جديدة خارج الوطن من خلال تفعيل دور الملحقين التجاريين في السفارات الفلسطينية في دول العالم المختلفة، وهذا سيدفع الصناعيين ورجال الاعمال لانشاء خطوط جديدة لانتاجاتهم المختلفة والتطور والنمو، وهذا سيخفض من نسبتي البطالة والفقر.

واستعرض المستشار حسونة، واقع القطاعات الصناعية والانتاجية الفلسطينية، والتطورات الكبيرة والايجابية، وقصص النجاح التي حققتها الصناعة الوطنية على مدار السنوات، مؤكداً حرص رجال الاعمال في فلسطين على ان تكون منتجاتهم تتمتع بجودة عالية وعالمية، الأمر الذي يؤهلها لتصدير هذه المنتجات الى دول العالم مستشهداً ببعض المنتجات التي تسوق في الاسواق العالمية، ومشدداً على الدور الهام الذي سيلعبه الملحقين التجاريين في سفارتنا حول العالم، والتشبيك ما بين منتجاتنا والمسوقين في تلك الدول.

وتطرق للحديث حول المنطقة الصناعية في ترقوميا، مشيرا الى ان جهود الحكومات السابقة لم تثمر في اخراج المنطقة الى حيز الوجود، معربا عن أمله وأمل القطاع الخاص، بأن تُسارع وزارة الصناعة لتذليل العقبات امام اقامة المنطقة الصناعية، واخراجها الى حيز التنفيذ، منوهاً للفوائد الجمة التي سيتم جنيها من هذه المنطقة.

وأشاد المستشار حسونة بوزير الصناعة عرفات عصفور، وتاريخه الحافل بقصص النجاح الاقتصادية، معربا عن أمله بأن تنجح جهوده بالتعاون مع القطاع الخاص ويزدهر الاقتصاد الوطني.

واشار الى أهمية متابعة وزارة الصناعة والجهات ذات الاختصاص للمعارض المختلفة التي تقام في دول العالم، مع الحرص على مشاركة المنتجات الوطنية في تلك المعارض، اضافة الى اقامة معارض متخصصة للصناعات الوطنية في الدول المستهدفة أسواقها، منوهاً الى ان المصانع الفلسطينية والتي تحرص إداراتها على المشاركة ببعض المنتجات الوطنية في معارض عالمية فتحت لها مجالات جديدة لتصدير منتجاتها.

من جانبه، تحدث شاور حول التطورات الهائلة التي شهدتها صناعة البلاستيك خلال العقد الأخير، ومؤكدا بأن اصحاب المصانع يسعون دائما لتطوير مهنتهم ورفدها بالايدي العاملة الماهرة، من خلال عمليات التعليم والتدريب بالتعاون مع جامعة بوليتكنك فلسطين.

وقد أعرب الوزير عصفور عن سعادته بهذا الاجتماع، ومبدياً اعجابه باتحاد الصناعات البلاستيكية وبكافة الاتحادات الصناعية التخصصية، ومؤكداً على ان الحكومة والقيادة الفلسطينية تولي الصناعة الوطنية أهمية كبرى، وسيعمل خلال الفترة القادمة بالتعاون مع جهات الاختصاص لتذليل العقبات امام منتجاتنا الوطنية.