القدس- معا- ارتفعت أعداد المقتحمين للمدينة القدس والمسجد الأقصى، خلال الساعات الأولى مما يسمى "يوم القدس" وهو ذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة عام 1967.
اعلام إسرائيلية.. صلوات جماعية.. حلقات رقص وغناء.. كلمات نابية وشتائم للفلسطينيين في القدس، دفع وملاحقة.. هذا المشهد في البلدة القديمة والمسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر.
في المسجد الأقصى، نفذ 1184 مستوطنا اقتحاماتهم للمسجد، عبر باب المغاربة- الذي تم السيطرة على مفاتيحه منذ احتلال القدس- على شكل مجموعات كبيرة متتالية، وكان من بين المقتحمين لهذا اليوم وزير "تطوير النقب والجليل" اسحاق فاسرلاوف وعضو الكنيست اسحق كروزر وحاخامات قادوا المجموعات وقدموا الشروحات عن الهيكل المزعوم، والعشرات من المسؤولين عن منظمات وجماعات الهيكل.
وأدى المستوطنون خلال الاقتحام الصلوات داخل الأقصى، ورفعوا العلم الإٍسرائيلي، أما الشرطة والقوات الخاصة فقد انتشروا في الأقصى بأعداد كبيرة وقاموا بحراسة المقتحمين ومنعوا الجلوس في مسار الاقتحامات.
وارتدى البعض من المقتحمين "قمصانا عليها صورة الهيكل المزعوم"، وقام حاخام بارتداء "تميمة التلفين" التي ترتدى في الكنس للصلوات.
وعلى أبواب الأقصى، فأعداد القوات المتمركزة على الأبواب كبيرة، وقامت بمنع الدخول الى الأٌقصى باستثناء كبار السن بعد فحص الهويات واخضاعهم للتفتيش.
وعلى أبواب الأقصى من الجهة الخارجية، قام المئات من المستوطنين بالتجول والرقص والغناء ورفع الأعلام الإسرائيلية، وأدوا الصلوات الجماعية، وساروا من "باب السلسلة، القطانين، الحديد، المجلس، الغوانمة، الملك فيصل، باب حطة، وصولا الى باب الاسباط".
وفي شارع الواد بشكل خاص، المؤدي الى حائط البراق، قام المستوطنون بالتجول والصلاة في المكان، ورفعوا الاعلام الإسرائيلية، وتعمدوا استفزاز التجار والمقدسيين خلال سيرهم في المكان.
وعلى أبواب البلدة القديمة "باب الساهرة، العامود، الخليل، الجديد" سار المستوطنون بأعداد محدودة رافعين الاعلام الإسرائيلية، ويرقصون ويغنون.
كما تتواصل الدعوات لاستئناف الاقتحامات خلال فترة "الاقتحامات بعد الظهر – 1:30-2:30"، والمشاركة بأكبر عدد ممكن، إضافة الى دعوات للمشاركة في مسيرة "الأعلام" التي تنطلق من القدس الغربية وصولا الى الشرقية مرورا بشوارع المدينة وبلداتها القديمة حتى حائط البراق للصلاة الجماعية، وخلالها يجبر التجار على اغلاق محلاتهم ويمنع المقدسي من السير في شوارع المدينة، ويفرض "شبه تجول للفلسطيني" في البلدة القديمة ومحيطها.
وفي حي الشيخ جراح، اقتحم مئات المستوطنين المنطقة، وقاموا بالصلاة عند "تلة الشيخ جراح" حيث النصب التذكاري لجنود الاحتلال.