الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الولايات المتحدة تحذر اسرائيل: عملية عسكرية في لبنان يعني تدخل إيران

نشر بتاريخ: 06/06/2024 ( آخر تحديث: 06/06/2024 الساعة: 23:01 )
الولايات المتحدة تحذر اسرائيل: عملية عسكرية في لبنان يعني تدخل إيران

بيت لحم- معا- نصحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل في الأسابيع الأخيرة بعدم تبني فكرة شن "حرب محدودة" في لبنان، وحذرت من أن مثل هذه الخطوة قد تدفع إيران إلى التدخل .

هذا ما اطلع به مسؤولان أميركيان كبيران ومسؤول إسرائيلي على المحادثات بحسب موقع واللا العبري.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار إن الجيش الإسرائيلي ووزارة الجيش يشعران بقلق متزايد من أن الوضع في لبنان يصل إلى نقطة تحول. وقد حاولت الولايات المتحدة وفرنسا إيجاد حل دبلوماسي لخفض التوترات على الحدود، لكن لم تحرزا اختراقا لمنع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تؤدي إلى دمار واسع النطاق في لبنان وإسرائيل.

لكن إدارة بايدن تعتقد أنه سيكون من المستحيل إعادة السلام إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية دون وقف إطلاق النار في غزة.

وقال مسؤولون أميركيون كبار إن إدارة بايدن أوضحت لإسرائيل أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن "حرباً محدودة" في لبنان أو "حرباً إقليمية صغيرة" هي خيارات واقعية، لأنه سيكون من الصعب منعهما من التوسع .

وحذرت إدارة بايدن إسرائيل من أن الغزو البري للبنان، حتى لو كان فقط في المناطق القريبة من الحدود، قد يدفع إيران إلى التدخل - هكذا قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار.

أحد السيناريوهات التي قدمتها الإدارة الأمريكية لإسرائيل هو إمكانية إغراق لبنان بالميليشيات الموالية لإيران، الذين سيأتون من سوريا والعراق وحتى اليمن، وينضمون إلى القتال.

وقال مسؤول أمني كبير إن الوضع يتصاعد منذ شهر مايو لأن حزب الله تمكن من تنفيذ هجمات ناجحة باستخدام الطائرات بدون طيار ضد أهداف إسرائيلية لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراضها.

وفي الوقت نفسه، بدأ حزب الله في إطلاق صواريخ بركان برؤوس حربية تزن 1000-500 كجم من المواد المتفجرة، مما ألحق أضرارًا جسيمة بقواعد الجيش الإسرائيلي على طول الحدود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تزال "تشعر بقلق عميق إزاء خطر التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

وأضاف: "نحن منخرطون في محادثات دبلوماسية مكثفة ومفاوضات دبلوماسية مكثفة لمحاولة منع هذا الصراع من التصاعد إلى ما هو أبعد من السيطرة".

وأضاف ميللر: "إن إسرائيل قالوا لنا سرا أن الحل المفضل لديهم لهذا الصراع هو الحل الدبلوماسي.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنه في اجتماع مجلس الوزراء الحربي يوم الثلاثاء، لم يتم اتخاذ أي قرارات، لكن الجيش الإسرائيلي قدم عدة خيارات لتوسيع القتال، بما في ذلك غزو بري يهدف إلى إبعاد قوة الرضوان التابعة لحزب الله عن الحدود.

وشدد على أنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، كانت التعليمات التي تلقاها الجيش الإسرائيلي من المستوى السياسي هي التركيز على هزيمة حماس في غزة وتجنب الحرب في لبنان. وقال المسؤول الإسرائيلي إن هذا التغيير في السياسة قد يكون له عواقب بعيدة المدى.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن الحرب مع حزب الله أو القيام بعملية محدودة في لبنان ستكون لها "عواقب وخيمة على إسرائيل".
​​​​​​