بيروت- معا- أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، السبت، أن إسرائيل "لا تستطيع فرض خياراتها على الحركة، ولن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولا وقبل كل شيء".
جاء ذلك في بيان لهنية ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل 55 فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين.
وقال هنية: "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم".
وأضاف: "العدو يواصل المجازر بحق الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء التي تجري فصولها في النصيرات ودير البلح".
وتابع: "العالم صنف الاحتلال بأنه يقتل الأطفال لكنه عاجز عن وضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بغزة".
وشدد على أن الحركة "لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولا وقبل كل شيء"، مؤكدا أن "الاحتلال فشل عسكريا وسقط سياسيا وهو ساقط أخلاقيا وعلى العالم أن يتحرك".
وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم، وأن "المقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم".
وفي وقت سابق السبت، استشهد 210 مواطنين وأصيب عشرات آخرون (في آخر احصائية)، في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات ومناطق متفرقة في محافظة وسط قطاع غزة.
وقال متحدث مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح خليل الدقران، إن "55 شهيدا وعشرات الجرحى وصلوا إلى المستشفى من مناطق متفرقة في مخيم النصيرات جراء القصف الجوي والمدفعي العنيف على المخيم وخاصة منطقة السوق".
وأضاف الدقران، خلال مؤتمر صحفي في المستشفى، إن "المستشفى مكتظ ولا يوجد متسع لمزيد من المصابين لاستيعابهم".
كما طالب الدقران، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتدخل لوقف "العدوان الوحشي الإسرائيلي" على غزة.