غزة- معا- أصدرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، تقريراً ميدانياً حول (المستشفيات والمراكز الصحية هدف رئيسي لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة) يأتي إصدار هذا التقرير ضمن سلسلة تقارير تصدرها مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
وسلط التقرير الضوء على المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الرعاية الأولية العاملة في قطاع غزة قبل الحرب وما بعد الحرب، مستعرضاً تأثير حرب الإبادة الجماعية على عمل المستشفيات والمراكز الصحية، وتطرق إلى استهداف المستشفيات والمؤسسات الصحية من منظور القانون الدولي الإنساني حيث خلص التقرير إلى النتائج التالية أن العدوان على قطاع غزة أدى إلى انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة بعد الاستهدافات المتعمدة والمتكررة للمستشفيات والمراكز الصحية. كما خرجت كافة المستشفيات الحكومية الرئيسية عن الخدمة ما عدا مستشفى شهداء الأقصى، أما باقي المستشفيات والتي عادت للعمل فإنها تقدم خدمات الرعاية الأولية فقط، بالإضافة إلى تدمير مباني ثلاث مستشفيات رئيسية في قطاع غزة تدميرا كليا، حيث أصبحت غير قادرة على العودة لتقديم الخدمات الصحية (مستشفى الشفاء الطبي– مستشفى القدس – مستشفى النصر للأطفال) إلى جانب تعمد توجيه هجمات ضد المستشفيات وأماكن تجمع الأفراد والجرحى.
وقد أوصى التقرير على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للالتزام باتفاقيات جنيف الأربعة ووقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة ووقف استهداف المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية.
كما أوصى منظمة الصحة العالمية ومؤسسات الأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بالحق في الصحة منظمة إلى توفير الحماية للمستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الرسائل الدوائية وإعادة تشغيل المستشفيات التي خرجت عن الخدمة وانشاء مستشفيات ميدانية، بالإضافة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري حول الاعتداء على المستشفيات والمراكز الصحية وتدميرها وارتكبه المجازر بحق الطواقم الطبية والمرضى داخلها ومسألته عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.