حيفا-معا- قال امير مخول من مركز تقدم للسياسات، في تقدير موقف اولي، بعد استقالة غانتس من كابينت الحرب، حكومة نتنياهو باتت أضعف ولا تملك القدرة على اتخاذ قرار استراتيجي يتحمل نتنياهو مسؤوليته بشكل مباشر.
واضاف مخول :"مطالبة بن غفير وسموتريتش بالانضمام الى كابنيت الحرب هي هاجس يخيف نتنياهو وقد يقوم بحل كابنيت الحرب".
وتابع مخول في تقديره:" توجه غانتس المباشر الى وزير الحرب غالنت بأن يتخذ القرار الشجاع، يقلق نتنياهو حتى وان كان يتمنى التخلص من غالنت لكن يحتاجه الان في حكومته المقلصة. ويسعى نتنياهو الى استمالة كل من رئيس حزب يسرائيل بيتينو ليبرمان وإغرائه بتسلم حقيبة وزير الحرب، وكذلك رئيس حزب اليمين الرسمي ساعر، ولغاية الان رد كل منهما سلبي، ما دام نتنياهو رئيسا للحكومة".
وقال مخول:"اخطر ما جاء في خطاب الاستقالة هو تقديره ان الحرب ستستمر سنوات طويلة والنصر مكلف، ويدعو غانتس الى انتخابات مبكرة متفق على موعدها على ان تقوم في اعقابها "حكومة وحدة قومية صهيوينة " اي استبعاد اي حكومة لا تستند ولا بأي شكل الى الاحزاب العربية ولا الدعم من خارجها".
ةاضاف:"لم يخرج غانتس عن إطار الحل العسكري ولم يطرح اي بديل سياسي لنتنياهو وحكومته".
وحول زيارة بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة، قال :"ستشكل زيارة بلينكن كما أعلن عنها غدا، امتحانا لمعرفة وجهة حكومة نتنياهو ولا مجال للتملص من قبله. ويعود مفتاح الانتخابات المبكرة الى قرار حزب المتدينين الشرقيين "شاس" ورئيسه ارييه درعي والذي يسعى لفض الشراكة مع الليكود ورئيسه نتنياهو، ومن المرجح ان يدعم موقفه الحزب الديني (الاشكنازي) يهودوت هتوراه، وحصريا على ضوء قرار المحكمة العليا بصدد تجنيد المتدينين للجيش المزمع في هذه الايام.
وخلص مخول في تقديره الى :" استقالة غانتس من كابينيت الحرب ، هي بداية لتدرج في التفاعلات السياسية، سواء على المستوى الداخلي والاصطفافات الجديدة في المشهد الحزبي ، ام على المستوى الخارجي في علاقة حكومة يمينية متطرفة خالصة مع الولايات المتحدة وبقية المجتمع الغربي".