بيروت- معا- أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية، حماس، أسامة حمدان، أن الحركة قدمت بعض الملاحظات على المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، وسلّمت رد المقاومة الفلسطينية إلى الوسطاء.
وأوضح حمدان في حديث للميادين أنّ الورقة، التي تسلّمتها الحركة، تتحدث عن وقف إطلاق نارٍ في غزّة، لكنّها لا تنصّ على أنّه دائم، في حين أنّ الرئيس الأميركي كان تحدث عن الوقف الدائم لإطلاق النار، كاشفاً أنّ المقاومة أضافت تعديلاً يراعي هذه النقطة.
وأشار القيادي في حماس، مساء اليوم الثلاثاء، إلى أنّ التعديلات التي قُدمت، جاءت بناءً على حوار داخلي فلسطيني، سواء بين قيادة المقاومة في الداخل، أو بين قيادتها في الخارج.
وفي ضوء هذا الحوار، كشف حمدان أنّه تمّ الاتفاق على 3 نقاط أساسية، أُولاها أنّ المقاومة قادرة على مواصلة القتال في الميدان، وأنّ ما تحقّق في طوفان الأقصى يؤكد أنّ الخيار الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني هو المقاومة.
وأضاف حمدان أنّ النقطة الثانية هي السعي لتحقيق وقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنّ "المقاومة لا يمكنها أن تتنازل عن حقوق شعبها، بأيّ حالٍ من الأحوال".
ولفت ثالثاً إلى أنّ إيجابية المقاومة "لا يجب أن تُقرَأ بصورة خاطئة"، أو فهمها على أنّها تدفع إلى مزيدٍ من التنازلات، مُشدّداً على أنّها "احترام للجهود التي تُبذل، وتعني التمسّك بالحقوق".
وأكد حمدان أنّ ردّ المقاومة هو التزامٌ بشأن ما التزمته سابقاً، وهو وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، مشدداً على أنّ قيادة حماس لا تخضع للضغوط، وهي في الوقت نفسه إيجابية.
وبشأن المواقف الأميركية بشأن الحرب على غزّة، أوضح القيادي في حماس أنّ واشنطن تحاول إعطاء فرصة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وهي منسجمة معه والخلاف تكتيكي فقط.
وعن القرار الأميركي في مجلس الأمن، أكد حمدان للميادين أنّ القرار فيه ثغرات و"الأصل فيه تحديد ساعة الصفر لوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أنّ حماس رحبت به لأنه يتضمن وقفاً لإطلاق النار وإغاثة الفلسطينيين ومفاوضات تبادل أسرى.
أمّا بشأن العملية الإسرائيلية في النصيرات، قال حمدان إنّ الاحتلال الذي حاول صناعة صورة إنجاز في النصيرات انكشف أمره وقتل 3 أسرى له، كاشفاً أنّ معلومات الحركة تؤكد مشاركة عناصر من فرقة "دلتا" الأميركية في العملية.
وأضاف القيادي في حماس، أنّ العنصرية ظهرت بصورتها الحقيقية عندما نرى أن كيان الاحتلال قتل وجرح ألف فلسطيني في النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأكد حمدان، بشأن الإخفاق الإسرائيلي في الحرب، أنّ حديثه عن "اليوم التالي"، هو وهم صنعه، أمّا بالنسبة إلى المقاومة فإنّ "اليوم التالي" في غزّة هو فلسطيني بامتياز، مشيراً إلى أنّ التقديرات التي قُدمت للأميركي بأن الحرب ستستغرق 6 أسابيع ولكن هي مستمرة منذ 8 أشهر.