رام الله- معا- انتشر مؤخرا وبشكل كبير مرض الجرب "سكابيوس" بين صفوف الأسرى في كافة سجون الاحتلال.
وجاء هذا نتيجة جملة الاجراءات العقابية التي فرضتها ادارة السجون على الاسرى منذ السابع من اكتوبر الماضي، والتي شملت أبسط الحقوق الطبيعية لأي انسان، من ضمنها منع الاستحمام وقطع المياه، سحب كافة مستلزمات النظافة الشخصية من صابون وشامبو ومعجون أسنان، وعدم السماح للأسرى بالحلاقة وقص الشعر، الى جانب حرمانهم من اقتناء ملابس وغيارات داخلية باستثناء الملابس التي يرتدونها، حيث يضطر الأسير الى غسلها وانتظار أن تجف او ارتداءها و هي مبتلة.
كما أن وضع الغرف سيء جدا، فلا يوجد تهوية مناسبة، والحشرات منتشرة بسبب قلة النظافة، وقد تم حرمان الأسرى من مواد التنظيف بكافة أشكالها، علاوة على ما سبق فأجساد الأسرى لا تتعرض للشمس و الهواء بسبب الحرمان من الفورة أو تقليصها لفترة زمنية قصيرة جدا، كل هذه العوامل أدت الى انتشار حشرة السوس التي تتسبب في مرض الجرب.
وشددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين على أهمية الضغط على ادارة السجون لوقف هذا التصعيد الممنهج الهادف الى قتل الاسرى ببطء، وضرورة تدخل الصليب الاحمر وكافة المؤسسات الانسانية المحلية والدولية لحماية أسرانا لمنع هذه الجرائم الطبية والتعمد في اهمال علاج الأسرى وحرمانهم من أبسط حقوقهم الانسانية على كافة الأصعدة.
وفي هذا السياق، وضحت هيئة الاسرى تعريف المرض واعراضه ومضاعفاته:
ما هو مرض الجرب؟
يُعد الجرب أحد الأمراض الجلدية التي تتميز بظهور حكّة شديدة تسببها مجموعة من الطفيليات تسمى السوس، و هو مرض معدٍ، ويمكن أن ينتشر بسرعة من خلال المخالطة اللصيقة.
أعراض الجرب:
1. من أبرز أعراض الجرب الحكة الشديدة في الجلد، وتزداد حدتها في ساعات الليل.
2. مسارات متموجة تتكون من بثور صغيرة أو نتوءات على الجلد.
أسباب وعوامل خطر الجرب:
تنتشر طفيليات القارمة الجربية (Sarcoptes scabies) بواسطة الملامسة المباشرة مع شخص مصاب بالمرض، وقد ينتشر مرض الجرب أيضًا جراء استعمال الأدوات الشخصية، مثل: المنشفة، أو غطاء السرير لشخص مصاب.
المضاعفات:
- يمكن أن تؤدي الحكة الشديدة إلى تشقق الجلد وربما تسبب عدوى مثل القوباء، وهي عدوى تُصيب سطح الجلد بسبب بكتيريا المكورات (المكورات العنقودية) غالبًا أو البكتيريا العقدية (المكورات العقدية) أحيانًا.
- كذلك يمكن أن يصيب نوع من الجَرَب أكثر شدَّة -يُطلق عليه الجرب القشري- بعض يؤدي الجَرَب القشري إلى ظهور قشور وحراشف على الجلد، ويُصيب مناطق كبيرة من الجسم، وهو حالة مُعدِية للغاية وقد يصعب علاجها. ويجب علاجه سريعًا بوصفات طبية تعتمد على الأقراص وكريمات الجلد.
- يحتوي جسم المصاب بالجرَب عادة على 10 أو 15 عثة. أما المصاب بالجرب القشري، فقد يحتوي جسمه على ملايين من العث. ومع ذلك، فقد لا يكون مصحوبًا بحكّة أو قد تكون الحكّة خفيفة.
علاج الجرب:
1. يجب علاج مرض الجرب إذ إنه لا يزول بدون المعالجة، ويتم العلاج من خلال دهن مرهم أو مستحلب ملائم بناءً على وصف الطبيب المعالج، أو في بعض الحالات الحادة قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي يتم تناولها لمعالجة الجرب بناءً على حالة المريض.
2. عند إصابة شخص ما بمرض الجرب ينبغي معالجته هو وجميع الأشخاص الذين يعيشون معه، وذلك منعًا لانتقال الطفيليات المسببة للمرض من شخص إلى آخر، ومن المهم الحرص على غسل الملابس، والمناشف، وأغطية الأسرّة.
3. غسل جميع الملابس والمفارش بحرارة عالية و تعريضها للشمس لقتل العث وبيضه.
4. تنظيف الأثاث والسجاد والأرضيات، لإزالة القشور التي تحتوي على العث المُسبِّب للجرب.