الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الأسير: لا تأكيدات لدينا بشأن استشهاد الطبيب الرنتيسي

نشر بتاريخ: 19/06/2024 ( آخر تحديث: 19/06/2024 الساعة: 08:27 )
نادي الأسير: لا تأكيدات لدينا بشأن استشهاد الطبيب الرنتيسي

رام الله –معا- قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير ، أنه ليس لديهم تأكيدات حول نبأ يفيد باستشهاد المعتقل د. إياد أحمد محمد الرنتيسي (53 عاما) من غزة.

ووفقا لبيان مشترك ،لم تبلغ عائلته من أي جهة كانت حتى اليوم حول مصير نجلها المعتقل منذ تاريخ العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وبحسب عائلة الطبيب الرنتيسي فإنّ نجلها وهو أب لثلاثة من الأبناء، والذي يشغل رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان لم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية أمراض أو مشاكل صحيّة، وكان الاحتلال قد اعتقله على أحد الحواجز العسكرية خلال الاجتياح البري لغزة، وله شقيق آخر اعتقله الاحتلال في شهر كانون الأول/ يناير المنصرم.

وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أنّ الاحتلال ومنذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة، فرض سياسة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة، ويرفض حتّى اليوم الإفصاح عن هويات الشهداء بين صفوف معتقلي غزة وظروف استشهادهم، وكجهات مختصة كل من تم الإعلان عن استشهاده من معتقلي غزة جاء بعد ورود معلومات أولية إما من خلال من تم الإفراج عنهم، ومن خلال الفحص لاحقًا عبر الجهات المختصة، وكان آخرهم د. عدنان البرش أحد أبرز الأطباء في غزة، والذي أبلغنا عن استشهاده في أيار الماضي، وذلك بعد مرور فترة على استشهاده.

واكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّ معتقلي غزة وتطويع القانون من أجل ذلك، هو وجه من أوجه حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا، والعدوان الشامل على كل ما هو فلسطيني، بما في ذلك من شهادات صادمة ومروّعة متواصلة كشف عنها ممن أفرج عنهم من المعتقلين على مدار الشهور الماضية، وكانت صور العديد من المعتقلين الذين أفرج عنهم، قد تحدثت قبل شهاداتهم عن مستوى جرائم التّعذيب التي مورست بحقهم، ومنهم حالات خرجت وقد تعرضت لعمليات بتر في الأطراف.

وتابعت الهيئة والنادي، "أنّه ومن المؤكّد أن أعداد الشهداء بين صفوف معتقلي غزة، يُقدر بالعشرات بحسب المعطيات الأولية المتوفرة، هذا عدا عن عمليات الإعدام الميداني التي تمت بحقّ معتقلين داخل غزة، علمًا أنّ الاحتلال وعبر أحد التّحقيقات الصحفيّة الدّولية كان قد كشف عن استشهاد (36) معتقلًا في سجونه ومعسكراته."

وأشارت الهيئة والنادي، إلى أنّ الشّهادات التي حصلت عليها بعض المؤسسات في ظروف صعبة ومعقدة، إلى جانب ما توفر من معطيات حول ظروف استشهاد عدد من المعتقلين الذين أعلن عنهم سابقًا من أسرى ومعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال، وما كشفت عنه بعض التّحقيقات الصحفية الدولية، تؤكّد أنّ جريمة التّعذيب والتّجويع والجرائم الطبيّة، وعمليات التّنكيل الممنهجة ومنها الاعتداءات الجنسية، شكّلت أسباباً مباشرة، لاستشهاد أسرى ومعتقلين، ومنهم معتقلين من غزة.

في هذا الإطار تؤكّد هيئة الأسرى ونادي الأسير، على أنّ ادعاء الاحتلال بنيته فتح تحقيقات بشأن ظروف احتجاز معتقلي غزة ومن بينهم ظروف الاحتجاز في معسكر (سديه تيمان) كواحد من بين عدة معسكرات وسجون تحتجز فيها سلطات الاحتلال معتقلي غزة، هي مجرد ادعاءات لا تحمل أي معنى لمنظومة تمارس الإبادة الجماعية على مرأى من العالم، وتمارس جرائم التّعذيب والإعدامات الميدانية أمام عدسات الكاميرا، وإلى جانب كل هذا نؤكّد أنّ منظومة القضاء الإسرائيليّ شكّلت وما تزال ركن أساسي في ترسيخ كل الجرائم الحاصلة اليوم، ومنها الجرائم المتواصلة بحقّ الأسرى والمعتقلين.

يذكر أنّ الاحتلال اعتقل الآلاف من أبناء شعبنا في غزة، وكان قد اعترف مؤخرًا أنه اعتقل ما لا يقل عن 4000 أفرج عن 1500 منهم، مع العلم أنّ إدارة سجون الاحتلال أعلنت في بداية حزيران، عن احتجاز (899) ممن تصنفهم (بالمقاتلين غير الشرعيين)، بينهم نساء وأطفال، وكذلك العشرات من الكوادر الطبيّة التي استهدفت حيث تشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنه ما لا يقل عن (310) من الكوادر الطبيّة تعرضت للاعتقال.

تجدد هيئة الأسرى ونادي الأسير، مطالبتهما بضرورة فتح تحقيق بإشراف دولي بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي مورست بحقّ المعتقلين والأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، كوجه من أوجه الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة، وذلك على الرغم من الصورة القاتمة التي تلف المنظومة الحقوقية الدولية، وحالة العجز المرعبة التي سيطرت على صورتها ومواقفها، أمام الجرائم والفظائع التي مارسها الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة حتى اليوم.