الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نصر الله: لا مكان في إسرائيل بمنأى عن صواريخنا ومسيراتنا بحال اندلاع حرب

نشر بتاريخ: 19/06/2024 ( آخر تحديث: 19/06/2024 الساعة: 23:40 )
نصر الله: لا مكان في إسرائيل بمنأى عن صواريخنا ومسيراتنا بحال اندلاع حرب

بيروت- معا- أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني تكريما للقائد طالب عبد الله "أبو طالب" في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن "الشهادة عندنا انتصار وفوز وليست هزيمة وأخطر ما يواجهه الكيان الصهويني أن من يواجهه في ساحة المعركة يحمل هذا الفكر"، معتبرا ان "مسيرتنا تملك هذه القدرة على التحمل في المقاومة وبيئتها وجمهورها فلا تسقط لنا راية ولا يتسلل إلينا ضعف".

ولفت نصرالله الى انه "لا شك أن خسارتنا للحاج أبو طالب ورفاقه كبيرة لكن حسبنا أنهم مضوا شهداء ونالوا أسمى أمانيهم وتركوا خلفهم من يحمل نفس الروح والعزم والعقل ولذلك كان رد المقاومة على الاغتيال كبيراً لنقول للاحتلال إن هذه الوحدة التي قتلتم بعضاً من مسؤوليها ازدادت عزماً على المقارعة".

وشدد نصرالله على انه "منذ بداية المعركة في جبهة لبنان لإسناد غزة عملت ماكينة إعلامية ضخمة على تبخيس إنجازات وتضحيات الجبهة الجنوبية وجبهات الإسناد، ولكن جبهة لبنان المُساندة تواصل عملياتها وتُلحق الخسائر البشرية والمادية والمعنوية والنفسية بالعدو وتُقدّم التضحيات أيضا"، معتبرا ان "من أوضح الأدلة على قوة تأثير جبهة لبنان هو الصراخ الذي نسمعه من قادة الاحتلال ومستوطنيه ولو كان ما يحصل في جبهة الجنوب بدون تأثير لما سمعنا صراخهم وعويلهم"، موضحا ان "جيش العدو يخفي خسائره في جبهة الشمال كي لا يتعرض لمزيد من الضغوط".

ورأى نصرالله انه "بحسب قادة الاحتلال جبهة لبنان أشغلت أكثر من 100 ألف جندي وعدة فرق ولولاها لكانت قد توفرت القوات الكافية لهزيمة غزة"، مشيرا الى ان "جبهة لبنان حجبت قوات الاحتلال عن المشاركة في غزة وجزء منها قوات نخبة لأن هناك خوف لدى الاحتلال من دخول المقاومة إلى الجليل الأمر الذي يبقى مطروحًا في حال تطور المواجهة".

ولفت نصرالله الى ان ": جبهة لبنان إلى جانب استنزاف الاحتلال هجّرت عشرات الآلاف من المستوطنين إضافة إلى خسائر اقتصادية وسياحية حتى بات هناك للمرة الأولى حزام أمني شمال فلسطين المحتلة"، معتبرا ان "صورة اللاحتلال عسكريًا أمنيًا ردعيًا انهارت ويبدو جيشه مهزومًا منهارًا تعبًا ومنهكًا".

وحذّر الأمين العام لحزب الله، قبرص، من مغبّة فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لشنّ هجوم على لبنان، مهددًا بأن ذلك سيجعلها "جزءًا من الحرب"؛ وقال إن "فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الاسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب".

وحذّر من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ ومسيرات حزب الله، في حال اندلاع حرب، غداة إعلان الجيش الاسرائيلي موافقته على "خطط عملياتية لهجوم" في لبنان.

وذكّر نصرالله بأنه "بعد 8 أشهر من المعركة يتحدث الاحتلال عن الفشل الأميركي والبريطاني عن منع المجاهدين المقاومين اليمنيين عن حماية السُفن المُتجهة إلى الكيان وهذا فشل استراتيجي لأكبر أسطولين في العالم"، مشددا على ان "الضغط الكبير من جبهة جنوب لبنان إضافة للجبهات الأخرى يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب".

ورأى نصرالله ان "الاحتلال الاسرائيلي بسبب عدم قدرته على المواجهة في جبهات متعددة تكفلت أميركا وبريطانيا بجبهة اليمن التي أظهرت فشل واشنطن ولندن في وقف العمليات وعجز الاحتلال عن مواجهتها"، مشيرا الى ان "القتال الأسطوري في غزة والخسائر التي لحقت بالاحتلال رغم أن عدة فرق من جيشه ورغم القصف عجز عن انهاء معركة رفح المُحاصرة وفشل أمام صمود المقاومة".